اعتادت أستاذة المسرح بالمركز الثقافي الغالي، المتواجد بحي التشارك بمدينة الدار البيضاء في المغرب، نجاة قنبي, أن تصعد خشبة المسرح رفقة 70 طفلاً ضمن الحصة التدريبية الواحدة. اليوم بالكاد أن يأتيها 4 أو 5 أطفال، كما حدث معها يوم السبت، وهو الموعد الأسبوعي لحصة المسرح التعليمية بالمركز.
كباقي المراكز الثقافية بالمملكة المغربية التي تأثرت بجائحة فيروس كورونا المستجد، يشهد المركز الثقافي الغالي حضوراً متقلصاً لعدد الأطفال المنخرطين فيه خلال هذه السنة، بالرغم من تنوع الأنشطة الثقافية والخدمات التي يستمر بتقدميها خاصة يوم السبت، وعلى رأسها المسرح ورقص الباليه والموسيقى والرسم والفنون القتالية .
الوضعية الوبائية التي يشهدها المغرب في ظل انتشار أكبر لفيروس كوفيد 19 على مساحة المملكة، جعلت خوف أهالي الأطفال المنخرطين بالمركز أو أولئك الذين كانوا من المفترض أن يلتحقوا لأول مرة، يحول دون التحاق العديد منهم.
كما يعطي المركز أيضاً دروساً في الحساب الذهني واللغات الأجنبية وفنون الطبخ، ويتوفر على قاعة للمسرح بها 356 مقعداً مع نظام صوت وإضاءة متطورين، إذ تقام به احتفالات نهاية السنة الدراسة ويقدم على خشبته الأطفال المنخرطين بالمركز عروضا متنوعة مستوحاة من مكتسباتهم التي تعلموها طيلة عام من التمرينات والإبداع.