وصف سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، أجواء مشاوراته بـ”الإيجابية”، عقب لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون لإطلاعه على نتائج هذه المشاورات التي أجراها أمس الجمعة.

واكتفى الحريري في تصريحات مقتضبة، عقب اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة، بقوله: “الجلسة طويلة والجو إيجابي”.

وكان الحريري قال بعد انتهاء لقاءاته مساء أمس الجمعة في مقر البرلمان اللبناني، إن “اللقاءات كلها كانت إيجابية والتركيز كان على الإصلاحات والحكومة ستكون من اختصاصيين”، وكرر وعوده بتطبيق “كل إصلاح في المبادرة الفرنسية”.

ويأتي تكليف الحريري بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بعد حوالي سنة من تقديمه استقالة حكومته السابقة في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إثر الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في 17 من الشهر نفسه.

الحريري يؤكد تشكيل حكومة اختصاصيين وتحييد الخلافات السياسية

وصرح الحريري: “علينا أن نحيّد كل خلافاتنا السياسية، ونكون إيجابيين لاستعادة ثقة المواطن بدولته والثقة بين الدولة والمجتمع الدولي”، محذرا من وجود “انهيار في البلاد”.

وتابع: “الوضع الاقتصادي حدّث ولا حرج، والأزمات في كل القطاعات، لكن لم نصل إلى مكان مسدود، بل نستطيع الخروج من الأزمة من خلال الإصلاحات التي وافقنا عليها باجتماعنا مع الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون)”، متعهدا بتطبيق كل إصلاح ورد في المبادرة الفرنسية.

ووفق الحريري، فإن “تطبيق الإصلاحات يعطي ثقة للمواطن اللبناني أو لأي مستثمر في الخارج”، مشددا على أن الطريق الوحيد للخروج من الأزمات يكمن في تشكيل الحكومة للعمل على الاصلاحات وبرنامج صندوق النقد الدولي.

وانتهت الاستشارات النيابية الملزمة بالقصر الجمهوري في لبنان بخروج الحريري، وهو المرشح الوحيد، رئيسا مكلفا لتشكيل الحكومة، إثر فوزه بـحصوله على أصوات 65 نائبا، مقابل 53 امتنعوا عن تسميته، في حين تغيّب نائبان عن الاستشارات.