أخبار الآن| دبي –  الإمارات العربية المتحدة (وثائقيات أخبار الآن)

 خلافات وصراعات وأموال مسروقة هي بنك معلومات سبق وتم التداول بها على نطاق واسع في الأوساط  الجهادية وعلى لسان أكثرمن سجين لداعش التقت بهم  الصحافة العربية والعالمية.

تنصبّ التحقيقات على جمع معلومات عن طبيعة عمل التنظيم وآلية التعاطي بين أمراء الإرهاب و أفراد داعش وترابط مكونات هذه التنظيم لاكتشاف معلومات  جديدة ونسج التقاطعات الامنية واللوجستية للتنظيم الإرهابي.

معلومات صادمة لن تتوقع أن تسمعها من أحد أفراد داعش المحكومون مؤبد في السجون العراقية، هو ليس شعور بالندم أو الأسف لمرحلة قضّاها مع التنظيم الإرهابي وإنما شعور نقمة على ما بات عليه التنظيم وما آلت إليه قيادة التنظيم.

تصريحات نارية إذا ما أكدت على شيء فهي تجزم بأن حال التنظيم الإرهابي لم يكن يوما على ما يرام ولم يمّر يوم إلا ونهشت فيه خلافات وايديولوجية فاسدة مبنية على باطل وإن التنظيم لم يفلح يوما الا بعمليات السرقة والنهب والقتل والاغتصاب.

الإسم: سالم مشعان

انتمى لداعش في العام 2014 وكلف بمهام رئيسية كترتيب ما سماها بالغزوات وهي الهجمات الإرهابية التي كان يرتكبها داعش بحق الآمنين.

ماذا يختزن قادة داعش السجناء من معلومات عن لحظاتهم الأخيرة في التنظيم؟

 

مشعان قاد معركة الباغور التي وصفها بالمعركة الأقوى لداعش، التقى أهم قادة داعش ورافق زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي لمدى 3 أشهر متواصلة.  يقول مشعان أن البغدادي كان فاقدا للحنكة العسكرية

ومتأثرا بمن حوله ويوثق مشعان لحظات ووقائع تجزم من دون أدنى شك الرعب الذي كان يعيش فيه البغدادي قبل قتله ورعبه من الأجهزة الإلكترونية.

أبرز ما قاله مشعان في حديثه هو تركيزه على عدم الجدوى من اختيار عبدالله قرداش خليفة للبغدادي وهنا تطول الأسباب والخلفيات وتؤكد المعطيات التي كشف عنها أن مشكلة داعش الحقيقية ليس بمقارعته أمنياً وعسكريا وإنما المشكلة الحقيقية التي تعصف فيه هي الخلافات والصراعات الداخلية.

يتحدث مشعان عن عاصفة فتنة عصفت بالتنظيم، فتنة  بطبيعة الحال لم تولّد إلا التمييز والتفرقة وفقدان الثقة بين أفراد التنظيم وكانت سبباً وهذا ليس بافتراضات وإنما بتأكيدات أفراد داعش أنفسهم أزاحت أبرز قادة داعش.

آلة التمييز الكاسحة والمدمرة للتنظيم نفسه على ما يبدو مستمرة حتى بعد قتل البغدادي لا بل تعمقت وأحكمت قبضتها على مفاصل التنظيم والسبب لا يقتصر على تعامل القيادات مع الأفراد وإنما يعود لتحكم فئة معينة بالتنظيم وبالكلمة الفصل.

وهو الأمر الذي مهما حاول زعيم داعش الجديد إخفاءه من خلال الحرص على البقاء في الظل إلا أنه بات على لسان كل أفراد التنظيم وقياداته.

للمزيد: شيرين.. الشابة الأيزيدية التي قاتلت داعش على طريقتها