أخبار الآن | كيكندا – صربيا (تطبيق خبِّر)

محنة اللاجئين العرب تقف على عتبة الإتحاد الأوروبي، حيث يمكث المئات منهم محتجزين داخل مخيمات متسخة وخيمٍ مهترئه بمنطقة كيكندا في صربيا، ضمن ظروف مناخية باردة وقاسية.

 

اللاجئ السوري “يمان دبابو”، المتواجد في كيكندا زود مراسلة “تطبيق خبِّر” الميدانية عفراء عبد العال بفيديو يشرح فيه تفاصيل ما يعيشيونه هناك لاسيما في ظل تخوفهم من انتشار فيروس كورونا المستجد، إذ كشف “دبابو” أن الطعام غير كاف والأغطية أيضاً وأن المخيمات خالية من أدنى معايير النظافة أو الحفاظ على سلامة اللاجئين من خطر الاصابة بفيروس كورونا الذي انتشر داخل القارة العجوز بشكل كبير.

وضمن التفاصيل التي زود بها “دبابو” مراسلتنا، أن المخيم الواحد يحوي قرابة الـ 200 لاجئ، وتم فرض تعليمات وأوامر صارمة ضدهم صدرت من قبل الحرس الصربي، وتقضي بعدم مغادرة أماكنهم ومن يخالف يعاقب بالسجن مدة 3 سنوات.
كما لفت إلى وجود لاجئين سوريين وعراقيين وفلسطينيين، إضافة إلى لاجئين آخرين من أفغانستان وبنغلادش، حجزوا جميعهم داخل مخيمات، بكيكندا موخراً، وتم منعهم من إكمال طريقهم إلى أوروبا بعد حجز ما بحوزتهم من أموال وأوراق ثبوتية، فضلاً عن أخذ البصمة الجنائية لكل منهم.
وتفيد معلومات “دبابو” بأن الوضع الميداني لم يقتصر على الاحتجاز وحسب، بل تمت ممارسة أقسى أنواع التعذيب والاضطهاد ضد اللاجئين العرب على وجه التحديد، وعلى اثر التجمع الكبير وكثرة الاعداد داخل المخيمات جرى خلاف بين اللاجئين البنغلادشيين والأفغان وتم حل النزاع عبر التدخل السريع للجيش الصربي الذي اعتدى على الجميع داخل المخيمات دون تفرقة.

وعن كيفية وصولهم إلى كيكندا بصربيا، يجيب “دبابو” بأن “معاناتهم التي تعد أمّر من طعم الحرب في بلادهم، تمثلت بداية بخروجهم من الأراضي التركية ومحاولتهم مرات عدة اجتياز نهر أدرنة كمحاولة لدخول الأراضي اليونانية، فمن نجح واستطاع الدخول براً، عبر إلى سالونيك ثم ألبانيا بسيارة خاصة لأحد المهربين، وبعدها وصلوا إلى حدود صربيا حيث ألقي القبض عليهم من قبل الحرس الصربي وزجهم بهم داخل تلك االمخيمات البائسة دون رحمة أو شفقة”.

 

إصابات في صفوف اللاجئين السوريين على حدود اليونان

 

للمزيد:

مشاهد خاصة لتجمعات اللاجئين على الحدود بين تركيا واليونان