أخبار الآن | الخرطوم – السودان (أ ب)

عمت الاحتفالات الشعبية العاصمة السودانية الخرطوم مباشرة بعد توقيع المجلس العسكري الحاكم في السودان وتحالف لجماعات معارضة اتفاقا سياسيا في إطار اتفاق لتقاسم السلطة يهدف لانتقال البلاد إلى الديمقراطية بعد ثلاثة عقود من الحكم الاستبدادي.

ويهدف الاتفاق إلى تمهيد الطريق أمام انتقال سياسي بعدما أطاح القادة العسكريون بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل نيسان في أعقاب احتجاجات على حكمه استمرت لأسابيع.

وجرى التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق في الخرطوم في حضور وسيطين أفريقيين بعد ليلة من المحادثات للانتهاء من بعض تفاصيله، لتنتهي بذلك تكهنات استمرت لأيام حول مصير الاتفاق الذي جرى الإعلان عنه في وقت سابق هذا الشهر.

وقالت مجموعة أطباء على صلة بالمعارضة إن 128 شخصا على الأقل قتلوا في حملة قمع بدأت عندما فرقت قوات الأمن اعتصاما للمحتجين أمام وزارة الدفاع في وسط الخرطوم في يونيو حزيران. وذكرت وزارة الصحة أن حصيلة القتلى 61 شخصا.

وهدد الخلاف السياسي بين القادة العسكريين والمحتجين بانزلاق السودان الذي يعيش فيه 40 مليون شخص نحو مزيد من العنف قبل أن يتمكن الوسيطان الأفريقيان من تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

وأشاد الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، بالاتفاق وقال إنه يفتح عهدا جديدا من الشراكة بين القوات المسلحة، ومن بينها قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يقودها، وتحالف إعلان قوى الحرية والتغيير المعارض.

وقال إبراهيم الأمين وهو قيادي في التحالف المعارض إن الاتفاق يبشر بمرحلة جديدة من اعتماد الشعب السوداني على نفسه.

وقال بعد مراسم توقيع الاتفاق ”نحن نريد وطنا مستقرا… لأننا عانينا الكثير“.

وقال الوسيط الإثيوبي محمود درير إن السودان بحاجة للتغلب على الفقر ودعا إلى شطب اسم السودان من قائمة أمريكية للدول الداعمة للإرهاب.

ويواصل الجانبان العمل على وثيقة دستورية من المنتظر توقيعها يوم الجمعة

مصدر الصورة: أ ف ب

اقرأ المزيد:

أبرز بنود وثيقة المجلس العسكري وقادة الاحتجاج في السودان