أخبار الآن | ليبيا (متابعات)
رغم انكسارِه وهزيمته الكبرى في الباغوز السوريّة، ما زال تنظيم “داعش” يصرّ على إظهار نفسه بموقع القوي، لكنّ الواقع غير ذلك تماماً. فهو التنظيم المتهالك والمهزوم، ويحصد خيباته يوماً بعد يوم، خصوصاً وأّنّ العديد من الحقائق تكشف زيف إدعاءاته.
آخر مزاعم التنظيم الإرهابي هو سيطرته على مساحاتٍ واسعة في ليبيا. مع بداية العام الحالي، فإنّ “داعش” صعّد هجماته بالقرب من مدينة سبها الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي وتبعد عن مدينة طرابلس حوالي 750 كيلو متراً. تركيز هجمات “داعش” كان على حقل الفيل الغني بالنفط، أمّا المنطقة الأكثر تضرراً فهي غدوة، وهي التي تقع بين سبها ومنطقة مرزوق.
عمد التنظيم المُنكسر إلى نشر العديد من الصور من غدوة. اللقطات المصورة هذه للمدينة نشرها أحدُ الناشطين على موقع “تويتر” (@BenDoBrown)، وبعضها يكشف المنطقة من الجو، فضلاً عن صورٍ من الميدان كان التنظيم نشرها وقت سابق عبر “تلغرام”.
الصور تفضح الأكاذيب
إلّا أنّ المفارقة كانت في كشفِ أمرٍ مهمٍ ترويه هذه الصور، وهو الأمر الذي يفضح أكاذيب “داعش” الإرهابي التي بدأت تظهر جلياً في الصور الأخرى، حيث تُبيّن للوهلة الاولى أنّ مسلحي التنظيم منتشرون في كافة أنحاء المدينة، لكنّ الحقيقة تبرزُ غير ذلك من خلال التدقيق باللقطات المصورة.
ولذلك، فقد كشفت آلية التدقيق أنّ مسلحي “داعش” ليسوا منتشرين أبداً في المدينة، بل وجودهم محصور في بقعة صغيرة جداً. إلّا أنهم وفي إطار “البروباغندا” التي يمارسونها، فإنّهم عمدوا إلى التقاط العديد من الصور من زوايا مختلفة في المكان نفسه، لظروف ميدانية مختلفة، مثل عملية احتجاز رهينة، وانتشار مسلحين.
ومن خلال التدقيق بالتغريدة الثالثة، فقد تمّ إظهار علامة على أحد المباني على الصورة الجوية لمدينة غدوة. ومع هذه الصورة ضمن التغريدة صورة من الميدان، تبرز أن التنظيم عمد إلى اعتقال أحد الأشخاص. في الصورة الميدانية هذه معالم عديدة ترتبط بالمكان، مثل أعمدة الكهرباء والأشجار، ويمكن أن تظهر نفسها في الصور الجويّة.
وبالنسبة للتغريدة الرابعة، فإنّ عدداً من الصور تُظهر مقاتلين من التنظيم، ويخال لمن يشاهد الصور للمرة الأولى أنها في إحدى الأماكن ضمن المدينة. غير أنّ عمليات التدقيق بهذه الصور مقارنة مع الصور الجوية، فضحت أكاذيب “داعش”، لتؤكد أنّه تمّ التقاطها في ذات المكان الذي التقطت فيها الصورة الميدانية الأولى البارزة في التغريدة السابقة، لكن الصور هذه التقطت من زوايا مختلفة، ومعالمهما كشفت مكانها.
في حصيلة الأمر، فإنّ “داعش” عمد إلى تصوير العديد من الصور لعناصره في المكان نفسه وفي زوايا مختلفة، ليقول للعالم أنه منتشر، لكنّ الحقيقة تبرز عكس ذلك. وبهذا، فإنّ الأسلوب المكشوف هذا يدلّ على تهالك التنظيم، وسعيه بأي وسيلة لإبراز نفسه بأنه مستمر وقوي، والواقع أنه سقط إلى غير رجعة.
This #Daesh attack on #Libya's Ghadduwah (غدوة) was significantly larger than others. The images of this recent attack were uploaded to Islamic State @telegram accounts yesterday. The location of the water tower you are seeing in this image is here: https://t.co/BmMv5kUH4a pic.twitter.com/mGTwGlCGve
— Benjamin Strick (@BenDoBrown) May 11, 2019
Photos uploaded to IS-Channels on @telegram by #IslamicState show at least one captured hostage after the attack on Libya's Ghadduwah (غدوة). Hostage was being walked here: https://t.co/y6Ww7t55DS. Satellite imagery via @TerraServer (6 March 2019). pic.twitter.com/3piLSGikAR
— Benjamin Strick (@BenDoBrown) May 11, 2019
#Daesh propaganda norms: these fighters found a spot for a vanity photo during the recent attack on #Libya's Ghadduwah (غدوة). All three #IslamicState fighters had their photo taken at this wall: https://t.co/FznsgLraCf. Satellite imagery via @TerraServer (6 March 2019). pic.twitter.com/MYkYGYgRQ4
— Benjamin Strick (@BenDoBrown) May 11, 2019
مصدر الصور: تويتر – afp (تعبيرية)
للمزيد:
عمليات تعقب البغدادي مستمرّة: البحث جارٍ في ليبيا