أخبار الآن | الموصل – تويتر

لا يمكن للكلام أن يصف مآسي الحرب، خصوصاً في مدينة الموصل العراقية، التي تحوّلت أحياء كبيرة منها إلى ركام وحطام. الأمر هذا بات جلياً للكثيرين، خصوصاً للمنظمات الدولية التي تروي وقائع من الميدان. وفي هذا الصدد، نشرت مديرة الإتصالات في منظمة “NRC_Norway” بسمة علّوش عبر حسابها على “تويتر”، تفاصيل عن مشاهداتها في مدينة الموصل.

علوش التي ذهبت إلى المدينة لمتابعة عمل منظمتها، أشارت إلى أنّ “حركتها مع فريقها مقيّدة، بسبب عدم الإستقرار الأمني إلى جانب إنتشار المتفجرات”.

وأوضحت علوش في سلسلة تغريدات لها مرفقة بصور من المدينة أنّ “دائرة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام، أشارت إلى أنّ أمر تطهير الموصل من الألغام بشكلٍ كامل يحتاج إلى 10 سنوات في حال كان العمل قوياً ومستمراً، وبالطبع فإنّ المدة ستطول أكثر في حال كان الأعمال بطيئة”.

الموصل – تويتر – @samboosa_a

تقول علوش أنّ “مستوى التدمير في المدينة تجاوز بكثير أي شيء رأته أو تخيلته”، مؤكدة أنّ “الأحياء جميعها مدمّرة ولامست الأرض”. وتوضح الشابّة أنّ “كل مبنى غرب الموصل تأثر بدرجات متفاوتة من جرّاء القصف أو الغارات الجوية”، كاشفة أنّ “شقيقة زميل لها توفيت قبل عامين في غارة جوية استهدفت المدينة، وقد استغرق أمر استرداد جثتها 5 أيام قبل القتال العنيف، ومؤخراً استطاع الحصول على شهادة وفاة لها، لكن تم تدمير منزله بالكامل وتعويض الحكومة عليه يبقى حبراً على ورق”.

الموصل – تويتر – @samboosa_a

ونشرت علوش فيديو يوثق الدمار والأضرار التي لحقت بالمستشفيات في المنطقة الغربية، موضحة أنّ “زملاءها أخبروها أن هذه المنشآت لم تكن مجهزة بأحدث التقنيات، لكنّ طواقمها كانوا يقدمون المساعدة على الاقل لإنقاذ حياة الآخرين. وحالياً فإن لدى العراقيين في الموصل خيارات محدودة للغاية في الرعاية الصحيّة”.