أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ماهر ابولبدة)

تشهد المنظومة التعليمية في العراق تراجعا ملحوظا يُنبئ بانهيار التعليم العراقي في جُل المراحل جراء العنف النفسي الذي شهده أطفال العراق للإنتهاكات التي قام بها داعش بحق الأطفال ، بالإضافة الى صعوبة تلقي الفتيات التعليم وخاصة إن كن نازحات ، حبسب ما أكده تقرير صادر عن منظمة اليونيسيف الأممية.

عبوة زائد عبوة تساوي عبوتين و خمسة منازل مفخخة تم تفجير اثنين كم الباقي.. هذا ما كان يغرسه تنظيم داعش المتطرف في عقول الأطفال في العراق .. ستبقى هذه المصطلحات راسخة في ذاكرة اطفال العراق لسنوات عدة …

العراق الذي دمره تنظيم داعش الإرهابي طيلة فترة إحتلاته لم يدخر جهدا في غرس مبادئه وقيمه المارقة عن كل الأعراف في المناطق التي وقعت تحت إحتلاله ، وكان من أبرز أسلحته غسل أدمغة ضحاياه بكل الطرق، ولعل خلق مناهج تعليمية تتماشى وإيديولوجيته المتطرفة، كان من أقسى العقوبات التي سلطت على الأطفال خاصة في مناطق نفوذه.

شهادات العراقيين الذين نزحوا من مناطق هذا التنظيم الإرهابي ترسم صورة في غاية المرارة للحياة التي خلفها داعش. ولعل من أكثر الفئات تضررا من مطحنة هذا التنظيم كان الأطفال أضف الى ذلك المرض النفسي الذي 
غرسه التنظيم الإرهابي بعقولهم جراء المعاناة والمشاهد التي رأوها في حياتهم 

رئيس إتحاد طلبة العراق كاتب ميزان،أشار إلى أن ضغطا نفسيا غير مسبوق عاشه أطفال العراق بسبب المواجهات التي خاضها داعش في المدن التي كان يتواجد فيها

وبحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، أصبح نحو 15 مليون طفل عراقي أكثر عنفا وأشبه بالإرهابيين، لأنهم تأثروا بمشاهد العنف التي كانوا يرونها خلال الحرب بين الحكومة العراقية وتنظيم داعش الإرهابي، إضافًة إلى أن هناك 36000 ألف طفل يعانون من أمراض نفسية، وبسبب خوفهم، عزفوا عن الذهاب للمدارس، وابتعدوا عن التعليم.

لم يقتصر الأمر على الطلبة الذكور فقط بل تعدت الأمور الى أبعد من لك فذكرت اليونيسف في بيان لها ان الفتيات في العراق يجدن صعوبة في الحصول على التعليم بالتساوي مع الأولاد، حيث يواجهن أمامهن العديد من العقبات التي تحول دون الذهاب إلى المدرسة، خاصة إن كن نازحات

يشار الى ان منظمات دولية، أكدت في تقاريرها عدم عودة نحو نصف النازحين لحد الان في العراق الى منازلهم، والذي يقدر عددهم بنحو خمسة ملايين نازح

إن التعليم في العراق  يواجه تحديات خطيرة فإما أن يتم إنقاذه ، أو يعلن عن وفاته رسميًا.

 

معنا من بغداد مصطفى سعدون مدير المرصد العراقي لحقوق الانسان 

 

اقرأ أيضا:
التحالف الدولي: حماية موظفينا في العراق تخضع لمراجعة مستمرة

داعش يقتل 20 سائق شاحنة عراقيا على حدود العراق وسوريا