أخبار الآن| دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

نشرت صحيفة  الغارديان البريطانية تقريراً كشفت فيه عن تداعياتِ الفساد المالي والاداري في العراق، وكيف أوصل الشعب الى الفقر بعد تبديد أمواله وسرقة موارده وخيراته.

وعنونت الصحيفة تقريرها بـ”العراق يحتضر”، الذي أكدت فيه أن الفسادَ الذي شهده العراق طيلة  السنوات الخمس عشرة الماضية، أوصل محافظات غنية  بالموارد النفطية الى تحت مستوى خط الفقر ما دفع أبنائها الى الخروج بمظاهرات غاضبة للمطالبة بمحاسبة الفاسدين وإسترداد حقوقهم المسلوبة.

 وزار معدو التقرير عشيرة “بني منصور” في محافظة البصرة التي تكابد وضعا كارثيا بعدما صارت أرضها تطفح بقشور الملح وبعض من جذوع النخل، بدون أي تنمية تلبي انتظارات الأهالي.

ومن المفارقات الصارخة أن هذه المنطقة الغارقة في التهميش تقع على مرمى حجر من حقل “قرنة” النفطي الذي تملكه الحكومة العراقية وتديره شركة “إيكسون موبيل”، لكن هذه الحظوة الجغرافية لا تنعكس على المنطقة المهمشة.

وانحدر الوضع إلى “الحضيض” فيما كان أهالي جنوب العراق يراهنون على الحقل النفطي ليحول المنطقة إلى واحة اقتصادية يرفل أهلها في النعيم، لكن هذه الآمال لم تتحقق بل إن السكان خرجوا في الشهر الماضي ليحتجوا على غياب أشياء بسيطة مثل الطاقة الكهربائية ونقص الماء وارتفاع معدل البطالة إلى مستويات مقلقة.

وتقول “غارديان” إن أموال الصناعة النفطية التي تقدر بمليارات الدولارات ذهبت إلى جيوب سياسيين فاسدين عوض أن تسلك طريقها إلى تنمية تعود بالنفع على الناس الذين أعربوا عن غضبهم فانتقلت الشرارة إلى عدد من المحافظات الأخرى قبل أن تتعهد حكومة بغداد بمعالجة الوضع.

واضافت الصحيفة البريطانية  إن الحكومتين المحلية والمركزية التي تسيطر عليها شخصيات فاسدة من أحزاب “دينية” تتحملان المسؤولية عن تفاقم الأزمة البيئية في العراق.

وفيما يفترض أن تقوم شركة استخراج النفط بانتشال أبناء المنطقة من البطالة، تلجأ إلى إدماج أبناء أعيان القبائل وشيوخها، أما الأموال التي تخصص للأهالي فتتبخر في الفساد قبل أن تصل إلى وجهتها.

إقرأ أيضاً:

عراقيون: قاسم سليماني إرهابي دعم داعش والميليشيات منذ 2003