أخبار الآن | الغوطة الشرقية – سوريا (وكالات)
قالت المتحدثة باسم الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إن القتال في منطقة الغوطة الشرقية دفع كل سكان بلدات مسرابا وحمورية ومديرة إلى الفرار وعددهم إجمالا 50 ألف شخص في ديسمبر.
من جانب آخر، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن منطقة الغوطة الشرقية أصبحت "جحيما على الأرض" للأطفال، وإن المساعدة مطلوبة بشكل عاجل.
وأوضحت فور لـ"رويترز" في مقابلة: "لا يتوقف القصف مطلقا تقريبا، وحجم العنف يعني أن الطفل يرى العنف ويرى الموت ويرى بتر الأطراف. والآن هناك نقص في المياه والغذاء ولذلك ستنتشر الأمراض".
وأصدر مجلس الأمن قرارا في 24 فبراير يطالب بهدنة لمدة 30 يوما في أنحاء سوريا، لكن النظام السوري وحليفه روسيا قالتا إن الهدنة لا تشمل جماعات المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، التي يصفونها بأنها جماعات إرهابية.
وبالنسبة لسكان الجيب الذي يقطنه نحو 400 ألف شخص وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، جاء الهجوم بعد سنوات من الحصار الذي تسببت في نقص في إمدادات الغذاء والدواء.
وسمحت سلطات النظام لقافلة إغاثة من الأمم المتحدة بالدخول إلى الغوطة الشرقية، الاثنين، لكنها جردتها من بعض الإمدادات الطبية واضطرت لمغادرة الجيب قبل أن تنتهي من إفراغ حمولتها بسبب القتال.
وقالت فور: "نحتاج في منظمات الإغاثة إلى فرصة لإيصال المساعدات. هناك حاجة لدخول قوافل الغذاء والإمدادات. لم تتمكن القافلة الماضية من تفريغ سوى نصف حمولتها".
وتسبب القتال في الغوطة الشرقية في نزوح مزيد من الأشخاص إلى مناطق أخرى داخل الجيب.
وتابعت فور: "شردت الحرب 5.8 مليون سوري وأصبحوا إما لاجئين في الخارج أو نازحين في الداخل. نصف هذا العدد من الأطفال وبالتالي أكثر المتضررين هم الأطفال".
اقرا ايضا