أخبار الآن | اربيل – العراق – (صحيفة الاتحاد)

خرج متظاهرون أمس، لليوم الخامس على التوالي، في مناطق متفرقة في محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، للمطالبة باسقاط الحكومة ومحاربة الفساد وإطلاق سراح المتظاهرين الذين اعتقلتهم قوات الأمن خلال الأيام الماضية.

وشهدت مدن وبلدات في كردستان العراق غالبيتها في محافظة السليمانية، ثاني محافظات الإقليم، تظاهرات حاشدة خلال الأيام الأربعة الماضية تخللتها مواجهات مع قوات الأمن أدت إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة نحو 200 بجروح. 

تظاهرات لليوم الخامس على التوالي في اقليم كردستان العراق

وتجمع الجمعة في ساحة السراي وسط مدينة السليمانية العشرات عند منتصف النهار بينهم ثلاثة نواب من حركة التغيير، أحدهم في مجلس النواب العراقي والآخران في برلمان الإقليم. لكن قوات الأمن سارعت إلى تفريقهم بإطلاق النار في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين وبينهم النواب الثلاثة بحالات اختناق نقلوا أثرها إلى المستشفى، بعدها نفذت قوات الأمن حملة اعتقالات شملت عدداً من المتظاهرين، وفقاً للنائب السابق.إلى ذلك، أعرب نواب بالبرلمان الأوروبي عن «قلقهم العميق» من الإجراءات التي فرضتها الحكومة الاتحادية على إقليم كردستان، بعد استفتاء الـ25 من سبتمبر الماضي، واعتبر أن الاستفتاء «مجرد محاولة من الشعب الكردي لإبداء الرأي لا تعني الانفصال».

وقال تسعة نواب بالبرلمان الأوروبي في رسالة وجهوها لرئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، في العشرين من ديسمبر الحالي، حصلت «الاتحاد» على نسخة منها، إنهم يعبرون عن «قلقهم العميق من الإجراءات العقابية التي فرضتها الحكومة العراقية على إقليم كردستان بعد الاستفتاء، كحظر الطيران ومنع التحويلات المالية، برغم أنه لا يعني الانفصال بقدر ما هو محاولة من الشعب الكردي للتعبير عن الرأي تؤسس لحوار مستقبلي بين بغداد وأربيل»، مبينين أن الحكومة الكردستانية «أبدت احترامها لقرار المحكمة الاتحادية بشأن عدم دستورية أي محاولة انفصالية عن العراق، وجمدت الاستفتاء وأبدت رغبة حقيقية لإيجاد حل سلمي للتحديات المشتركة».

اقرأ ايضا: 

عدد العائدين إلى ديارهم في العراق يساوي عدد النازحين

عدد سكان العراق يتجاوز 37 مليون نسمة