أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)

حث الجيش الفلبيني اليوم الثلاثاء متشددين ينتمون الى تنظيم داعش و يحتلون جزءا من مدينة ماراوي في جنوب البلاد على تسليم أنفسهم وذلك في اليوم الثامن من العملية العسكرية التي تستخدم فيها قوات الأمن المدرعات وتطلق صواريخ من طائرات هليكوبتر للقضاء على المسلحين. فيما تستمر عمليات النزوح من المدينة الفلبينة ورغم الحملة العسكرية الشرسة بقي عدد مجهول من المسلحين في جيوب بالمدينة يحتجزون فيها رهائن وما زال حوالى ألفين من السكان كذلك محاصرين.

 أشارت المعلومات الواردة من الفلبين إلى اشتداد المعارك في مدينة ماراوي الواقعة في جزيرة منداناو جنوب البلاد، وذلك في محاولة من الجيش لاستعادة السيطرة الكاملة عليها من يد مسلحي داعش الذين تمكنوا من إحتلال أحياء فيها  ورفعوا أعلامهم السوداء عليها.

وبحسب وسائل اعلام امريكية فقد نفذ الجيش الفلبيني غارات جوية على مواقع المسلحين في المدينة التي ارتفع الخسائر البشرية فيها إلى مائة قتيل، بالإضافة إلى أكثر من 70 ألف نازح فروا منها من أصل سكانها البالغ عددهم 200 ألف نسمة.

 

وقال الناطق باسم الجيش الفلبيني،إن الجيش نفذ ضربات جوية دقيقة تهدف إلى منع وقوع خسائر جانبية مع تدمير أهداف محددة بهدف حماية الجنود وتسهيل مهمتهم في تنظيف المدينة من الإرهابيين الذين يواصلون التحصن فيها.

وقام المسلحون منذ احتلال ماراوي بإحراق كنائس في المدينة وتدمير أبنية أخرى فيها في حين فرضت السلطات حظرا للتجوال في مناطق من المدينة ليلا بهدف منع المسلحين من التسلل إلى مناطق أخرى فيها.

وتشير التقارير الأمنية إلى أن مسلحين من جماعة "مواتي"،  المتشددة دخلوا المدينة بمحاولة لمؤازرة القيادي المتشدد إسنيلون هابيلون، الذي سبق لتنظيم داعش أن عينه أميرا له على مناطق جنوب شرق أسيا. وتعتقد قوى الأمن الفلبينية أن استماتة المسلحين في القتال بالمدينة ترجح فرضية استمرار وجود هابيلون فيها. لانه و ورغم الحملة العسكرية الشرسة بقي عدد مجهول من المسلحين في جيوب بالمدينة يحتجزون فيها رهائن. وما زال حوالى ألفين من السكان كذلك محاصرين.

ووفقا لأرقام وزارة الدفاع الفلبينية فقد سقط في المواجهات 65 قتيلا من جماعة مواتي المتشددة، إلى جانب 17 جنديا وثلاثة من رجال الشرطة.

وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تحاول مساعدة العالقين، إن الناس يموتون من الظروف القاسية والرصاص الطائش، مع انقطاع الكهرباء والماء والغذاء والرعاية الطبية.

وأوضح نائب رئيس بعثة اللجنة إلى الفيليبين مارتن ثالمان الموجود حاليا في مراوي، انه يجري في المدينة قتال عنيف باستخدام أسلحة صغيرة و اشار الى ان  الوضع فظيع بالنسبة للسكان لان الناس يموتون لعدم توفر طبيب يعالج جروحهم التي أصيبوا بها جراء إطلاق النار. 

إقرأ أيضاً

في الموصل منزل يتحول الى محكمة عسكرية يديرها قاضي الدم

تقدم القوات العراقية في معركة الموصل وداعش يحتل 5% فقط