أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)

تتواصل لليوم الثاني جولة جديدة من محادثات السلام السورية في جنيف بين وفدي المعارضة ونظام الأسد، ومن المفترض أن تجتمع المعارضة مساء اليوم بالمبعوث الروسي جينادي غاتيلوف لمناقشة المسار السياسي واتفاق أستانة. هذا وينتظر المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا من الوفود الرد على مقترحه بتشكيل آلية تشاورية لدراسة سلة الدستور. 

لا جديد يذكر أحرزته مفاوضات جنيف في نسختها السادسة بعد يومين من المحادثات التي جمعت وفدي النظام والمعارضة السورية، بالمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.

ثلاثة ركائز قدمتها المعارضة السورية في الجولة السادسة من المفاوضات، هي الإنتقال السياسي ووضع مسودة دستور جديد، ووثائق تتعلق بالملفات الإنسانية، وأضافت عليها في اليوم الثاني جرائم نظام الأسد بحق المعتقلين في السجون، ومنها محرقة سجن صيدنايا الذي كشفت عنها قبل يومين الإدارة الأمريكية.

وعلى الرغم من أن المعارضة السورية شنت هجوما على وفد نظام الأسد واتهمته بعدم الجدية، إلا أنها رفضت الإنسحاب من المفاوضات، لكنها علقت على لسان المتحدث باسم الهيئة سالم المسلط، بأن أربعة أيام من المفاوضات لن تحقق شيئا، وطالبت باستمرارها دون توقف لحين تحقيق بعض التقدم.

ومن المقرر أن تقدم أطراف الأزمة في اجتماعات منفصلة الأربعاء، ردودها على مقترح دي ميستورا بتشكيل آلية استشارية تتعلق بالقضايا الدستورية والقانونية خلال المرحلة الانتقالية، ولكن على مايبدو فإن المعارضة السورية لها بعض الملاحظات على اقتراح دي ميستورا ومازالت بصدد دراسته، كما أنها مازالت تتمسك بملف المعتقلين في سجون النظام ورفضها أي دور لإيران في سوريا، من أجل التقدم في مفاوضات جنيف.

جولة سادسة من المفاوضات تأتي بعد تحقيق وصف بالإنجاز في أستانه، تمثل بالتوصل لاتفاق المناطق الهادئة، والذي تريد موسكو توسيعه ليشمل الأراضي السورية كافة، فهل نشهد في اليومين المتبقيين من الجولة السادسة أي تقدم في المسار السياسي للأزمة السورية؟

 

إقرأ أيضاً

دي ميستورا: على الجميع الإلتزام بوثيقة أستانة للتهدئة

دي ميستورا يؤكد مشاركة جميع الجهات في جنيف 6