أخبار الآن| دبي- الإمارات العربية المتحدة (الفة الجامي)
أثارت الممرات الانسانية اليوم جدلا كبيرا في سوريا، حث مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا روسيا على ترك مسألة الممرات الإنسانية الآمنة للمنظمة الأممية لاتخاذ القرار المناسب بخصوصها.
جاءت هذه الدعوة بعد أن اقترحت موسكو فتح ممرات آمنة ومخارج للمقاتلين من مدينة حلب، فيما اعتبرت فرنسا أن الممرات الإنسانية في حلب ليست حلا مجدياً للوضع.
ماهو مفهوم الممرات الانسانية؟
الممرات الإنسانية الناتج من القانون الدولي الإنساني هو إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى منطقة فيها حرب عن طريق المنظمات الإنسانية كالصليب الأحمر الدولي.
فاتفاقيات جنيف لعام 1949، وهي المرجع الأساس للقانون الإنساني، تُلزم الدول في زمن الحروب الدولية ببعض الواجبات؛ فالمادة 23 من الاتفاقية الرابعة تطرح مبدأ «حرية مرور المساعدات المتضمنة الأدوية والمواد الصحية والأغذية والثياب، للسكان المدنيين». لكن هذه الالتزامات تصبح محدودة ومقيدة عندما تصبح قافلة المساعدات عُرضة لتحويل مسارها عن وجهتها الصحيحة أو إن كانت مراقبة هذه القوافل غير فعالة، وأخيراً عندما يستطيع الخصم أن يستفيد منها عسكرياً.
لكن بالمقابل تستطيع الدولة التي سمحت بدخول القوافل الإنسانية أن تطلب رقابة دولة محايدة أو منظمات محايدة كالصليب الأحمر الدولي
هل المساعدات الانسانية..محايدة؟
إنّ البروتوكول الأول الإضافي لاتفاقيات جنيف لسنة 1977 يكمل هذه الأحكام مُحدداً بأنّ «عروض النجدة والمساعدة» يجب أن لا تُعتبر تدخلاً في النزاع خاصة إذا استوفت شروط الحياد والتجرد. غير أنّ هذا المبدأ أيضاً مقيّد، فالدولة الموافقة على دخول المساعدات يمكنها أن تفرض بعض القيود التقنية، وأن تقوم بالتدقيق وفحص المساعدات. بالإضافة إلى أنّ جود مجموعة الموظفين للمساعدات خاضع لموافقة مسبقة من الدولة المعنية.
كذلك الأمر في النزاعات والحروب غير الدولية، فالمادة 18 من البروتوكول الإضافي الثاني عام 1977 يطرح مبدأ موافقة الدولة المعنية، إذ ينص على أنّ أعمال النجدة لصالح السكان المدنيين ذات طابع إنساني فقط وحيادي، وتتمّ بالاتفاق مع الدولة المعنية.
المزيد من الاخبار:
هجوم على قافلة مساعدات انسانية للامم المتحدة في نيجيريا
الصليب الأحمر يطالب بهدنة إنسانية عاجلة لادخال مساعدات الى حلب