أخبار الآن | حلب – سوريا – (يمان الخطيب)

لم يستطع قصف النظام المتواصل في سوريا منع أهلها من الفرحة والإستعداد لعيد الفطر السعيد. ففي مدينة حلب تزدحهم الأسواق بالأهالي لشراء الحلوى والثياب والألعاب، وهي طقوس اعتادها السوريون في كل عيد، غير أن ما يعكر صفو هذه الأجواء، الخشية من القصف الذي يستهدف المدينة وأهلَها. في التقرير التالي يستطلع لنا يمان الخطيب حال أسواق مدينة حلب قبيل عيد الفطر.

يكفي أن تزور محال بيع ألعاب الأطفال، لتشعر ببهجة حلول العيد في حلب، دكان "أبو بكري" هذه مثالاً.

العم "أبو بكري" يحرص قبل حلول العيد أن يزين دكانه، بيع الألعاب ليس مجرد مهنة بالنسبة له، حيث يقول في حديثه لأخبار الآن: "الألعاب هي بحد ذاتها عيد بالنسبة للطفل، وحتى لو أمنت للطفل كل وسائل الترفيه، لن يشعر بالعيد إن لم تشتري له لعبة".

حلوى العيد بأصنافها المتعددة حاضرة في الأسواق، فضيافة العيد لا يمكن لأي منزل حلبي أن يستغني عنها، ولن تحول الظروف الصعبة عن شرائها.

العيد في منبج بنكهة الحرب

أبو حسن صاحب محل لبيع حلوى العيد، في حي الشعار شرقي حلب، يقول لأخبار الآن: "أبيع في دكاني الحلوى الخاصة بالعيد، هنالك إقبال على شرائها من قبل الأهالي، لكن أكثر ما نتمنى في هذه الأيام أن يتوقف القصف على مدينتنا".

تنسى وأنت تسير في هذا السوق، أنك في مدينة يحيط بها الموت من كل جانب، الحياة تبدو شبه طبيعية، ولا يعكر صفو من أتى إلى السوق، سوى خشية القصف وغلاء الأسعار.

وقال يوسف الذي يعمل ببيع الألبسة في أحد الأسواق الشعبية بمدينة حلب: "الإقبال جيد نسبياً على شراء الألبسة، والأهالي فرحون بقدوم العيد، إن شاء الله يعود جميع السوريين في العيد القادم إلى منازلهم".

تركيا تفتح معبر باب الهوى للسوريين بمناسبة عيد الفطر

يستقبل أهالي حلب عيد الفطر السعيد، متمسكين بسلاح الأمل  ولا شيء سواه، علّها تكون فرحة قدوم العيد خاتمة لأحزانهم.