أخبار الآن | خان الشيح – سوريا ( بتلاء الشامي )

 

تكبدت القوات التابعة لنظام الأسد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد إثر محاولة فاشلة في السيطرة على بلدة خان الشيح في ريف دمشق الغربي، وكانت بلدة خان الشيح شهدت عشرات الحملات العسكرية والتي حاول من خلالها نظام الأسد السيطرة على هذه البلدة إلا أن هذه الحملة باءت بالفشل.

الحملة العسكرية الأخيرة لقوات نظام الأسد والتي بدأت بحشد كبير من هذه القوات بعدة محاور أشدها كان في جبهات أوتسراد السلام في محاولة منها لفرض حصار على بلدة خان الشيح ومن ثم السيطرة على المناطق الواقعة بينها وبين مدينة الزاكية.

بدأت قوات النظام السوري حملتها بشن غارات جوية تجاوزت ال ١٥ غارة، قبل أن تحاول قوات نظام الأسد التقدم ودارت إشتباكات عنيفة بين هذه القوات وعناصر من الجيش السوري الحر إستمرت لساعات وأسفرت عن مقتل العشرات في صفوف قوات نظام الأسد وتم أسر عنصرين من هذه القوات أحدهم جراحه خطيرة.

إسماعيل الحلبي القائد العسكري في ألوية الفرقان قال لموقع أخبار الآن : " إن القوات التابعة لنظام الأسد نجحت في السيطرة على ثلاثة نقاط كان يتمركز فيها الثوار، وأضاف الحلبي أن الثوار قاموا بعملية إلتفاف على هذه النقاط وتم إستعادته وقتل فيها خمسة عناصر وتم أسر ضابط برتبة ملازم توفي متأثراً بجراحه، كما تم اغتنام عدد من الأسلحة الخفيفة والذخائر. وأوضح الحلبي أن القوات التابعة لنظام الأسد إستهدفت المدنيين وقتلت أكثر من ١١ مدني أغلبهم من النساء والأطفال".

وأضاف الحلبي : " بعد طرد القوات التابعة لنظام الأسد حاولت اقتحام البلدة مجدداً إلا أن الثوار نجحوا في التقدم نحو الأبنية المحاذية لأتوستراد السلام والسيطرة على مبنيين اثنين.

مدير تنسيقية مدينة الزاكية مازن الشامي قال لموقع أخبار الآن : " إن عدد قتلى النظام فاق الثلاثين قتيل دون الجرحى الذين تم تحويلهم جميعا لمستشفى أباظة في خان أرنبة بمحافظة القنيطرة وقال الشامي إن القوات التابعة لنظام الأسد لم تلتزم بأي هدنة منذ بدايتها قبيل شهرين تقريبا وأن القصف لا يزال مستمرا على الأحياء السكنية وخطوط الإشتباك في ظل حصار تفرضه قوات نظام الأسد على مدينة الزاكية وخان الشيح وحملة اعتقالات تعسفية على حواجز اتوستراد السلام الذي قتل فيه 11 مدني بعد استهداف حافلة نقل على الشارع الرئيسي في "خان الشيح" بقذيفة هاون من قبل القوات التابعة لنظام الأسد. وأضاف الشامي أن اللواء 68 والفوج 137 لم يتوانى عن المشاركة بالقصف الهمجي على مواقع الإشتباكات واستمر القصف ساعات في الليل، من تلة الكابوسية واللواء 68 والفوج 137 واللواء 121.

تزامنت الحملة مع قيام قوات نظام الأسد بقصف مدينة داريا والتي يحذر نشطاء فيها من وقوع مجازر إثر نية قوات نظام الأسد شن عمليات اقتحام عليها بعدما تم قطع الطريق بشكل رئيسي بينها وبين مدينة المعضمية المحاصرة منذ قرابة مئة وسبع وأربعون يوما في سجن كبير لا يسمح لأحد بالدخول إليها أو الخروج منها إلا الحالات الإنسانية التي شارفت على الهلاك وبشرط عدم العودة إليها مجددا".