أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (حسام محمد)

 

أفادت مصادر ميدانية مطلعة في "القلمون" عن قيام خبراء آثار روس بالتعاون مع قيادات في "حزب الله" اللبناني وبالتعاون مع أزلام من النظام بالتنقيب عن الآثار في مدينة "يبرود" بريف دمشق على وجه الخصوص، وفي القلمون بشكل عام، حيث قام الخبراء الروس بسرقة عشرات التماثيل والكنوز والتحف الأثرية ونقلها إلى موسكو وسط طوق أمني يمنع اقتراب أي مدني من أماكن التنقيب.

المتحدث باسم الهيئة العامة لمدينة يبرود "أبو الجود القلموني" قال لـ "أخبار الآن" خلال اتصال خاص معه: "بدأت عمليات التنقيب عن الآثار منذ الأيام الأولى لسقوط مدن القلمون بيد قوات النظام وحزب الله اللبناني، ومباشرة وبُعيد دخولهم إلى كل منطقة في القلمون كانوا قد سيطروا عليها، بدأوا بعمليات تنقيب مكثفة عن الأثار بشكل كبير".

وكان ليبرود بحسب المتحدث الإعلامي، الخصوصية التاريخية الأكبر، بسبب احتوائها على ثالث أقدم منطقة مأهولة في العالم، وكانت تشكل مهد الحضارات السابقة، وعمليات التنقيب عن الآثار فيها بدأت مباشرة مع سيطرة حزب الله على مناطق "جبال اسكفتا، وعقوزا، والقبع، وقرينة" الأثريين.

واستطرد "القلموني" بالقول: بعد التدخل الروسي في سوريا قدم إلى مدينة يبرود خبراء روس أكثر من مرة، قاصدين الكنيسة القديمة فيها، حيث بدأت عمليات التنقيب عن الآثار في جبل مرمرون، برفقة كل من المدعو "جورج سمعان" و"أبو سليم دعبول" مع أكثر من خبير روسي وتم حظر المنطقة ومنع أي شخص الدخول إليها.

وأكد المتحدث باسم الهيئة العامة لمدينة يبرود، اكتشاف الخبراء الروس ومن برفقتهم لـ "الكنيس اليهودي"، وكذلك معبد "مار مارون" الأثري في المدينة، إذ أن المعبد يعد أحد أضخم المعابد ويعود تأسيسه إلى ما قبل الميلاد، إلا إن المنقبون قاموا بسرقة مقتنيات المعبد بشكل كلي بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الآثار اكتشفت داخل جبل مرمرون.

وأشار المصدر، إلى إن الخبراء الروس قاموا بالتعاون مع ضباط النظام السوري المرتبطين بموسكو بنقل مجموعة الأثار المكتشفة من المدينة إلى روسيا بشكل مباشر، مشيراً إلى أن عملية التنقيب التي نفذها الخبراء الروس تم بمساعدة مجموعات عسكرية من حزب الله اللبناني وبعض الشخصيات المقربة من النظام السوري.

وأردف "القلموني": كان سكان يبرود والبلدات المحيطة على دراية بوجود المعابد الأثرية في جبل مار مارون، والتي تعود لحقبة ما قبل الميلاد ومليئة بالآثار والكنوز ولكن النظام السوري وأجهزته الأمنية كانت تمنع أية عملية تنقيب على الأثار، مشيراً إلى عمليات تنقيب مشابهة جرت في منطقة "فليطة وجبال اسكفتا" برفقة خبراء روس للكشف عن الأثار الحضارية والتي تعود لآلاف السنيين الماضية.