أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (عبيدة النبواني)

قال المتحدث الرسمي باسم جيش الإسلام النقيب "إسلام علوش" في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، أن جيش الإسلام نفذ مساء أمس أول عملية تبادل لأسرى من داعش مع بعض أهالي بلدة يلدا جنوب دمشق، مشيرا أن العملية جاءت حرصا على أرواح المدنيين وفق تعبيره.

وقال الناشط الإعلامي "أسامة الشامي" لأخبار الآن، أنه جرى تسليم 11 سجيناً من داعش ومن المتورطين في عمليات أمنية بمناطق تخضع لسيطرة "جيش الإسلام"، مقابل خروج 11 شخصاً آخرين من أهالي البلدة المعتقلين لدى داعش منذ أشهر.

وأضاف "الشامي" أن عملية المبادلة هذه، جرت عند حاجز "العروبة – شارع بيروت" بين "مخيم اليرموك" و"يلدا" جنوب دمشق، وذلك بعد مفاوضات من قبل وسطاء بين الجانبين حيث تمت العملية بوجود عشراتٍ من أهالي المعتقلين إضافة لقادة عسكريين ومقاتلين، مشيرا أن عناصر داعش الذين تم الإفراج عنهم، متورطون بعمليات أمنية، إلا أنه نقل عن مصادر في جيش الإسلام أن خروج المدنيين المعتقلين منذ أسابيع لدى التنظيم، أهم من الاحتفاظ بالأسرى.

وكان ما يقارب الـ 20 مقاتلا من الجيش السوري الحر قد دخلوا بسلاحهم الخفيف مساء أمس من بلدة يلدا إلى حي الحجر الأسود الذي يعتبر المعقل الأساسي لداعش جنوب دمشق، بواسطة سيارتين عسكريتين مرورا على حاجز "العروبة – شارع بيروت" وذلك ضمن ما يقول ناشطون من جنوبي دمشق، إنه اتفاق بين داعش وفصائل الجيش الحر تم خلال الأسابيع الماضية، يقضي باستلام مقاتلي الحر المناطق التي يتمركز فيها داعش في الحجر الأسود تحضيرا لانتقاله إلى مناطق سيطرته في البادية السورية أو الرقة، دون أن يتسنى لأخبار الآن التأكد من صحة هذا الاتفاق من مصدر رسمي في الجيش الحر جنوب دمشق.

يذكر أن العشرين مقاتلا الذين دخلوا إلى الحي هم ممن وافق داعش على دخولهم من أصل قائمة تتضمن نحو ستين اسماً قدمها قادة الجيش الحر، بينما سيدخل بقية المقاتلين المنتشرين في المناطق المجاورة إلى الحي بعد انسحاب داعش، وفق ما قال لأخبار الآن الناشط "أسامة الشامي".

وكان مقاتلو "الحر" قد أخرجوا عناصر داعش من بلدة يلدا جنوب دمشق منتصف تموز الماضي، بعد معارك أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، بعد مداهمة عناصر من داعش أحد مقرات قيادة الجبهة الإسلامية واعتقال قائدها في جنوب دمشق ومن كانوا معه في المقر، إضافة لمداهمة المكتب الإعلامي في البلدة، دارت بعده اشتباكات دامت 15 ساعة قتل فيها 19 عنصرا لداعش انسحبوا على إثرها من البلدة.