أخبار الآن | ريف حماة –  سوريا (مكسيم الحاج)

بدأت منذ أيام قوات النظام حملاتها العسكرية العنيفة والواسعة على قرى وبلدات ريف حماة الجنوبي معتمدة بشكل رئيسي على الطيران الحربي الروسي بالإضافة لقوى وميلشيات في عملياته البرية في مواجهته للثوار في تلك المناطق، التي تسيطر عليها المعارضة منذ أكثر منذ سنتين ونصف.

حملة عسكرية وطيران روسي

حيث أفاد القيادي العسكري في الجيش الحر "أبو سهيل" عن هجوم كبير تقوم به قوات النظام والطيران الحربي الروسي على قرى وبلدات ريف حماة الجنوبي متركزة على بلدات "طلف وحربنفسه ودير الفرديس وعقرب"، وسط مواجهات عنيفة بين الثوار والنظام على أطراف تلك القرى فيما لم يستطع النظام حتى اللحظة تحقيق أي تقدم داخل تلك القرى.

وأضاف عن تحقيق الثوار خسائر كبيرة في صفوف النظام جراء تلك المعارك، كما عمل الثوار على تخفيف الضغط عنهم عن طريق استهداف مواقع النظام الموالية بكثافة كحاجز المحطة الحرارية في قرية "الزارة" جنوبي حماة ولمواقع النظام في قرية "جدرين" الموالية للنظام.

وتحدّث لأخبار الآن بأن الثوار في جاهزية تامة لعمليات النظام التي تعتبر من أشدها منذ زمن على قرى وبلدات ريف حماة الجنوبي، خاصة مع الدعم الروسي الجوي الكبير للنظام، فطيران النظام بالكاد لا يغادر سماء ريف حماة الجنوبي وسط قصف عنيف من ذاك الطيران.

وأشار المقاتل العسكري في صفوف المعارضة بريف حماة الجنوبي "أبو ماهر الحموي" إلى أن حملة النظام العسكرية هذه تهدف بشكل أساسي إلى تأمين خط دفاع مدينة حماة من جهة الجنوب، وحصار منطقة ريف حماة الجنوبي والوصول منها إلى ريف حمص الشمالي العصيّ على النظام منذ زمن، وفشل النظام في حملته العسكرية الأخيرة في استعادة قرى وبلدات ريف حمص، كما أنه يهدف من خلال هذه الحملة تأمين حماية الطريق الدولي بين حماة وسلمية التي تعد من أهم طريق إمداد النظام من وإلى مدينة حماة.

 

كما أفاد عن أكثر من 15 غارة جوية شنها الطيران الحربي الروسي على قرى وبلدات ريف حماة الجنوبي أسفرت عن مقتل سبعة مدنيين وجرح آخرين في قرية حربنفسه.

حركة نزوح كبيرة

 وتحدث الناشط "حسن العمري" الميداني بريف حماة الجنوبي بأن هذه القرى والبلدات بريف حماة الجنوبي تحوي بداخلها ما يزيد عن 250 ألف نسمة، حيث شهدت هذه المناطق وجراء الحملة العسكرية الأخيرة على قراهم حركات نزوح جماعية لمئات العائلات في ساعات الليل المتأخرة من الليل تحت جنح النظام والبرد القارس والأمطار مشياً على الأقدام اتجهوا إلى قرى وبلدات أكثر آمناً في ريف حمص الشمالي.

مضيفاً بأن النازحين لم يستطيعوا أن يصحبوا أدنى قطعة لباس معهم، جراء القصف العنيف وهروبهم من الموت الذي يلاحق خطاهم، وهذا ما ينذر عن كارثة إنسانية لآلاف النازحين بريف حماة الجنوبي وخاصة في العاصفة الثلجية التي ما زالت تخيم على تلك المناطق.

كما أكّد احتجاز النظام لأكثر من سبعة باصات نقل أثناء نقل المدنيين من بلدة حربنفسه باتجاه مدينة حماة، وما زال مصيرها مجهولاً إلى هذه اللحظة، كما قامت قوات النظام بسرقة منازل قريتي الرملية وحنيفه كما قاموا بهدم عدد من المنازل.

من جهته، تحدث الناشط الميداني بريف حماة الغربي "مصطفى أبو عرب" عن مقتل أربعة مدنيين جراء القصف بالطيران الحربي الروسي على قرية دير سنبل في جبل شحشبو بريف حماة، وسط تكيف من الغارات الروسية أيضاً على قرى وبلدات ريف حماة الغربي.