أخبار الآن | البوكمال – سوريا ( أيمن رسلان )

أقدم تنظيم داعش على قتل أربعة من عناصره رجما حتى الموت بتهمة الزنا في مدينة القائم العراقية، ولم يضف التنظيم أي تفاصيل ولا معلومات عن هذه التهمة إنما قام بقتلهم بعد صلاة العشاء أمام الناس، عناصر داعش الذين تم إعدامهم بتهمة الزنا هم عرب عراقي وسعودي وإثنان من تونس، ناشطون من مدينة البوكمال السورية الحدودية القريبة من القائمة قال لأخبار الآن إن هؤلاء العناصر كانوا يتواجدون في مدينة البوكمال السورية وأن قتل داعش لهم بهذه الطريقة يثير الكثير من التساؤلات ويبدو أنه ثمة أمر أخر غير ما أشاعه التنظيم.

يوسف منشق عن تنظيم داعش قال لأخبار الآن: "إن تهمة الزنا غير صحيحة وغالبا ما يكون ثمة خلافات داخلية أو تصفية حسابات بين العناصر وهذا الأمر يحدث كثيرا وفي النهاية من لديه القوة هو من يستطع أن ينفذ الحكم ويمكن أن يضع أي إتهام ولدى التنظيم الكثير من اللوائح والإتهامات التي قد تؤدي بصاحبها إلى الموت منها التخابر مع جهات خارجية والزنا وإتهامات كثيرة لا يعرف كيف يوجهها التنظيم ولا يمكن لأحد أن يسأل عن الأدلة وقال يوسف لماذا لا يقدم التنظيم الدليل كما يقوم بتصوير جريمته عندما يقوم بالقصاص من أحد التنظيم ليس لديه أي حجة ولا دليل هو فقط يقتل حتى عناصره عندما لا يحتاج لهم وعندما تحدث مشاكل وخلافات داخلية وإقتتال بين العناصر غالبا ما سيكون الخاسر والضحية الأضعف في التنظيم وقد يدفع حياته ثمنا لذلك إن لم ينجح في الهروب والإنشقاق ".

أخبار الآن تواصلت مع بعض المنشقين في مدينة البوكمال السورية وبعد التأكد تبين أن العناصر الأربعة العرب والذين قام التنطيم بقتلهم كانوا يحاولون الإنشقاق منذ أشهر تقريبا وأن هؤلاء حاولوا مرارا الوصول إلى تركيا والهروب من التنظيم إلا أن أحد الأشخاص وشى بهم ووقعوا في فخ نصبه لهم التنظيم وكي لا يثير الكثير من المشاكل خصوصا أن العناصر من العرب فلم يكن أمام التنظيم سوى توجيه إتهام الزنى لهم وإقامة الحد عليهم كما يدعى التنظيم ليبرر قتلهم أمام عناصره.

أبو مهاجر منشق عن داعش في تركيا يقول: "نعم كان لدي علم بمجموعة تحاول الإنشقاق عن التنظيم منهم عرب ومنهم سوريون ومنهم أجانب أيضا وكان التنظيم يزرع الكثير من الخلايا حتى في تركيا لمواجهة هذه الإنشقاقات كما أصدر التنظيم قرارات تمنع نقل عناصره من منطقة لأخرى وتمنع حتى المدنيين من الخروج من مناطق سيطرته لأن بعض عناصر بدأوا يتنكرون بين المدنيين، يضيف أبو مهاجر لا يمكن لأي شخص أن ينقل أي عنصر من عناصر التنظيم هذا الأمر قد يفقد الشخص حياته وأضاف أن المخاطر إرتفعت كثيرا لم يعد من السهل الإنشقاق عن التنظيم خصوصا العرب والأجانب فهم غالبا ما يقعون ضحايا مهربين وتجار وخلايا يتعاملون مع داعش ولا يهمهم سوى المال هم يبيعون لم يدفع أكثر كما يقول.

وفي حادثة منفصلة نجح عناصر من تنظيم داعش في مدينة البوكمال من الإنشقاق عن التنظيم والهروب رغم كل المخاطر والصعوبات بينما تم إلقاء القبض على مجموعة ثانية وقام تنظيم داعش بإعدامهم بتهمة التخابر وتم قتلهم جميعا في مقر داعش في الصناعة.

عماد ناشط من مدينة البوكمال يقول لأخبار الآن: "إن الكثير من عناصر داعش يحاولون الإنشقاق مؤخرا لكن الأمر لم يعد كما كان سابقا، وأكد عماد أن السوريين داخل التنظيم وأبناء المنطقة يسهل عليهم الإنشقاق أكثر من الأجانب والعرب خصوصا أنهم أبناء المنطقة ويعرفون جغرافيا ويعرفون المناطق التي يلجأون إليها ويختبأون فيها وغالبا ما يساعدهم بعض المدنيين أو أقربائهم أو أصدقائهم بينما الأجانب والعرب قد يقعون ضحايا لتجار ومهربين يعملون لدى التنظيم ".