أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (واشنطن بوست)

أوضح تحقيق نشرته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن مسلحي  داعش يعتمدون بشكل رئيس على حبوب الكبتاجون المخدرة أثناء المعارك،

إذ يؤدي إستخدام هذا النوع من الأميفتامين إلى اليقظة المتواصلة لأيام، ويعطي مستخدميه شعورا كاذبا بالسعادة والشجاعة والتغييب عن الوعي . 

وأشارت الصحفية أن المخدرات التي تنتج في سوريا، باتت تدر دخلا بالملايين على الجماعات المتشددة في سوريا، ما يسهم في تأجيج الحرب ويساعد الجماعات المسلحة على تمويل أنشتطها الإرهابية. 

وأضافت الصحيفة أن تحقيقين منفصلين أجرتهما وكالة رويترز ومجلة تايم، وجدا أن التجارة بمادة الكبتاجون (منشط) المصنع في سوريا بلغت إيراداتها ملايين الدولارات داخل سوريا العام الماضي، وأنه من شبه المؤكد أن بعض من هذه الأموال استعمل لشراء الأسلحة. ويُعتقد، بحسب جارديان، أن المقاتلين من الجانبين يلجأون لتعاطي الكبتاجون لمساعدتهم على مواصلة القتال.

ونقلت الجارديان عن وكالة رويترز قولها إن انهيار القانون والنظام والبنية التحتية في سوريا، وانتشار المجموعات المسلحة فيها، حوّلوها الآن إلى منتج رئيسي للمخدرات، بعد أن كانت لفترة طويلة نقطة عبور للمخدرات القادمة من أوروبا وتركيا ولبنان والمتجهة إلى دول الخليج الغنية.

وأشارت الصحيفة الى أن إنتاج المخدرات في وادي البقاع في لبنان انخفض بنسبة 90٪ العام الماضي مقارنة بعام 2011، وهو تراجع يفسره إلى حد كبير الإنتاج داخل سوريا. 
 
وقالت الصحيفة إن "حبوب المخدرات التي يتم إنتاجها في سوريا، أصبحت تعود بملايين الدولارات إلى السوق السوداء في البلدان التي مزقتها الحروب، وهو ما يمنح المقاتلين في سوريا، سلاحًا جديدًا، ويسهم في تأجيج الصراع".

وكشف الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة بالمخدرات والجريمة، أن "هناك قدرًا كبيرًا من الإتجار بجميع أنواع السلع غير المشروعة في سوريا، مثل البنادق، والمخدرات، والمال، وحتى الناس.