أخبار الآن | حلب – سوريا (بهاء الحلبي)

شكلت مجموعة من النساء جمعية "نساء سورية" بتاريخ 1-1-2015، وهي الجمعية الوحيدة المتخصصة بشؤون النساء في الداخل المحرر، حيث تعمل الجمعية على تنمية الكوادر النسائية بمختلف المجالات لاسيما المجالات المهنية.

تهتم الجمعية بكل ما يمكن أن يسهم في رفع كفاءة المرأة وإكسابها مهارات تفيدها في حياتها العملية، إضافة إلى اهتمامها بالمعاقين والأطفال.

الجمعية والمتطوعات

أخبار الآن التقت مع "أم قصي" مديرة جمعية نساء سوريا، وحول الجمعية تحدثت: "جاءت فكرت تأسيس الجمعية بسبب وجود عدد كبير من زوجات الشهداء والمفقودين والمعتقلين وبعض مصابي الحرب المقعدين إضافة إلى المطلقات، لذالك ارتأينا تأسيس هذه الجمعية لتساعد أكبر عدد من النساء ومحاولة تأمين فرص عمل لهن".

أما أقسام الجمعية فهي: قسم الدورات لمحو الامية لتعليم هذه الشريحة من النساء القراءة والكتابة، دورات لتخريج  كوافيرات، مشغل خياطة متواضع.

"جودي الحلبي" هي إحدى الفتيات المتطوعات في الجمعية، تقول: "إن العمل دون مقابل مالي ليس بالأمر المهين، على العكس ففكرة المساعدة بحد ذاتها ليست وليدة المرحلة الحالية. منذ الصغر تعلمنا في البيت أو المدرسة أن نتصرف بإحسان إلى الناس وخاصة إذا كانوا محتاجين، وبما انني أحمل إجازة في الحقوق فهذا يعني أنه علي أن أدرك حجم المسؤولية والدور الملقى على عاتقي".

وأكدت جودي أن موافقتها بالتطوع للعمل في الجمعية كانت طبيعية دون التفكير بالأمور المالية وخصوصاً وأنها علمت بأن الجميع في الجمعية نساء متطوعات ومن بينهن زوجات لشهداء الجيش الحر ومدنيين. وأكملت بأن عملها في الجمعية: "يتيح لي التعرف أكثر على واقع النساء المتضررات في ظل استشهاد أزواجهن أو أبنائهن، الواقع مأساوي والأرقام مرعبة حقاً".

"جمعية نساء سوريا" في حلب .. جهود فردية وظروف صعبة

نشاطات الجمعية والصعوبات

أقامت الجمعية دورات لتعليم الخياطة وقص الشعر والتمريض ودورة توعية حول سلامة مياه الشرب، إضافة لدورات أخرى لمحو الأمية للنساء اللواتي لا يجدنَ القراءة والكتابة. وكان للجمعية نشاطات في المجال الإغاثي والطبي، إذ شاركت في حملات عديدة للقاح وتوزيع الحصص الإغاثية وتأمين "كراسي متحركة" للأشخاص المصابين بالشلل الكامل وتجتهد الجمعية لتأمين مسلتزمات ذوي الاحتياجات الخاصة و العجزة و كبار السن من نساء و رجال

أما الفتيات اللواتي يعملن في الجمعية فهن متطوعات بشكل مجاني، هدفهن المساعدة بكافة قدراتهن وطاقتهن.

أما عن الصعوبات، فتعاني جمعية نساء سوريا من ظروف صعبة في شروط عملها تعيقها عن تأدية مهامها، تقول "أم قصي" بأن الجمعية تعاني من تأمين مستلزمات عدة من ألبسة  وكراسي طبية، وأكدت على أن الجمعية هي الوحيدة التي تهتم بهذه الشريحة من المعاقين.

أما "أبو قصي" فيقوم بمساعدة زوجته والجمعية بـتأمين ما يستطيع من مستلزمات مادية حتى تستمر وتستكمل عملها الإنساني ومساعدة تلك الشريحة المقهورة.

تعمل جمعية نساء سورية ضمن إمكانيات ضعيفة جدا، ومع ذلك فقد استطاعت تأمين حاجة ما يقارب 300 حالة من إصابات الحرب والإعاقات وما شابه ذلك، وهي مستمرة بتقديم ما تستطيع لنساء الشهداء والمعاقين وأصحاب إصابات الحرب.

"جمعية نساء سوريا" في حلب .. جهود فردية وظروف صعبة