أخبار الآن | دبي – الإمارات العرية المتحدة – (أحمدعفانة)

 

في تعليقه على رابع سلسلة كشف المستور التي تبثها أخبار الان عن الإنتهاكات التي يقوم بها تنظيم داعش على لسان أحد المنشقين عنه والذي يدعى ابو حمزة التونسي قال الدكتور عليا العلاني الأكاديمي والباحث في التيارات المتشددة هذه الشهادة شهادة مؤلمة وستبقى للتاريخ مشيرا الى ان الفضل سيكون لأخبار الان لأنها كشفت هذه الشهادات لأبو حمزة وهذه التجاوزات لأنها ستكون جزءا مؤلما من تاريخ الشعوب العربية والإسلامية وستكون منطلقا لعدم الوقوع مستقبلا في مثل هذه المخاطر فمثل هذه الإعترافات سوف تشجع النخب ووسائل الإعلام على ان تطلق حوارات كبيرة عربية ووطنية ودولية تتحدث عن هذه الفظائع في التعذيب والتي كانت موجودة في الحرب العالمية الثانية مع النظام المازي والفاشي ولكن هنا فظائع داعش فاقت النازية والفاشية . 

وأشار الدكتور عليا ان النخب في بلدان العالم المسلمة وغير المسلمة لا بد ان تجتمع لأخذ العبرة من مثل هذه الشهادات الحقيقية والمأخوذة من شريط لا يقوم على الخيال وانما من شهادة حقيقية. 

وبين الدكتور اعليا ان هذا التعذيب الذي يمارسه داعش يقسم الى تعذيب بسيط وشديد  وهذه الأساليب تعبر عن رغبة التنظيم في معاقبة كل من تسول له نفسه في الخروج عن التنظيم وكل من تحدثه نفسه في معارضة هذا التنظيم ويعرف كل شخص دخل في التنظيم انه دخل في تنظيم كالمافيا اي انه لا يمكن الخروج منه سالما , ثانيا ان هذا التعذيب يعبر عن هدفين سياسي ونفسي  , الهدف السياسي هو ضرب كل محاولة انشقاق داخل التنظيم أما الهدف النفسي فهو ان أفراد داعش يحملون عقدة الإضطهاد ويمارسون التعذيب كتنفيس عن الإضطهاد الذي عاشوه عندما كانوا في السجون وكثير من قيادة داعش كانوا في السجون. 

وأضاف ان داعش لا تعبا بالمجتمع الدولي وتمارس التعذيب حتى ابعد حدوده فهي ليست  دولة لتخاف من العقوبات من الأمم المتحدة وان ليس هناك من سيحاسبها. 

وبين الدكتور عليا ان اساليب التنظيم وجدت في الأحزاب الشيوعية القديمة التالينية وعندما يقع التعذيب على انصار وأفراد التننظيم فهو يكون بمثابة درس لباقي افراده . وهم يعرفون انهم لن يبقوا طويلا لذلك لا يهمهم انعكاس هاذا الأمر على المدى البعيد وهم ليسوا متجانسين فمثل ابو حمزة نجح في الهرب وغيره فكر في الهرب وغيره عارض التنظيم اذن هم يخافون من أقل احتجاج. 

و قال الدكتور عليا ان هذا التنظيم يعلم ان أكثر الشعوب العربية والإسلامية والإنسانية لا تصدق ان هذه التنظيم ينتمي الإسلام  فدين اللإسلام يحرم مثل هذه الممارسات وهذا التمثيل في الجثث الذي يمارسه التنظيم هو لمن لديه عقد نفسية , ولهذا اي حاضنة لهذا التنظيم ستنحسر عند رؤية مثل هذه الفظائع.