أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – ( غرفة الأخبار)

بين تعزيز تنظيم داعش سيطرته على الرمادي وخسارته بمقتل القيادي التونسي ابي سياف قبل ايام ، يبدو التطور الثاني اكثر اهمية بالنسبة لداعش، فمقتل ابي سياف يضاف الى سلسلة اغتيالات تطال مؤخرا العقل المدبر في التنظيم و الاهم من كل ذلك فان الوثائق التي تم ضبطها بعد مقتله قد تضعه تحت المجهر و تفضح بالتأكيد المؤيدين و الداعمين له.

قتل أبي سياف صفعة شديدة لتنظيم داعش الإرهابي، التصريح لوزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر في اعقاب العملية العسكرية الاميركية التي اسفرت عن قتل احد ابرز المسؤولين عن ادارة الموارد المالية للتنظيم.

قتل ابي سياف ليس بالحادث الفردي فهو بطبيعة الحال يندرج في اطار سلسلة هجمات قيادات تنظيم داعش، تصفيات تفقد يوما بعد يوم التنظيم راسه المدبر ولو ان باقي اعضاء هذا الجسم لا تزال فاعلة.

ايهما يؤثر اكثر بداعش.. انجازه المؤقت بالرمادي ام خسارته بمقتل ابي سياف؟و ابعد من ذلك يرى مراقبون ان التنظيم يعيش لحظات حرجة من تاريخه نتيجة انتشار الفوضى و عدم الإستقرار ما بين قيادييه هذا فضلا عن الغيرة والعداوات فيما بين هذه القيادات و سط معلومات تشير الى الرغبة في قتل عدد من القيادات القديمة و الإعتماد على الجيل الجديد في التنظيم، من هنا تطرح تساؤلات..

من هو المستفيد من ازاحة ابي سياف عن الساحة ؟ هل يمكن ان يكون هناك تؤاطؤ ما افشى سر مكانه و سهل استهدافه؟ 

لا شيء مؤكد في هذا الصدد و لكن ان صح احتمال تسريب معلومات عن مكان وجود ابي سياف من داخل التنظيم فهذا قد يكون اتجاها داخل التنظيم لمعاداة الأفراد من اصول تونسية و شمال افريقية.

 اشكالية اخرى تطرحها قتل ابي سياف ، فمقتله يعني ان التنظيم غير قاد رعلى حماية افراده فاذا لم يستطع ان يحمي ابا سياف فكيف يمكن ان يكون قادرا على حماية قيادي آخر في سوريا او العراق ؟

ولعل العامل الاهم في استهداف ابي سياف هو الحصول على الوثائق و البيانات التي كانت بحوزته بصفته كان ضالعا بادارة الجانب النفطي و الإعلامي للتنظيم كما انه كان ناشطا في مجال امداد التنظيم بالتمويل، ما يعني ان الوثائق التي بحوزته ستشتمل حتما على معلومات وافرة عن الوسائل التجارية للتنظيم، اللوجستية والمالية بالإضافة الى معلومات عن كل الإتصالات الداخلية و الخارجية ، و هو ما يرعب داعمي التنظيم الذين ستفضح هُوِياتُهم امام التحالف العالمي ضد داعش و بطبيعة الحال سيصيب التنظيم بخسائر مالية كبيرة.

 من تونس، عليا علاني خبير في الجماعات المتشددة: