أخبار الآن | درعا – سوريا – (محمد الحوراني)

أعلنت  فصائل عسكرية تسمي نفسها "جيش الجهاد" في ريف القنيطرة مساء الأثنين الماضي ولائها لتنظيم "داعش"، إذ قام التنظيم الجديد المعلن تشكيله قبل أشهر بتنفيذ كمين لقيادات تتبع فرقة أحرار نوى التابعة للجيش السوري الحر بالقرب من مدينة القحطانية مركز تواجد قيادات تنظيم "جيش الجهاد"، وذلك أثناء توجههم لاستكمال عملية الرصد لمدينة البعث التي تتمركز فيها قوات النظام في ريف القنيطرة. وسقط بفعل الكمين النقيب سامر سويداني وعدد من أفراد الجيش بين قتيل ومصاب بينما احتجز التنظيم بقية  أفراد المهمة أسرى لديه.

هذا الأمر دفع فصائل الجبهة الجنوبية للإستنفار ومحاصرة مواقع تواجد تنظيم "جيش الجهاد" في القحطانية والحمدانية في ريف القنيطرة لفك اسرى "فرقة أحرار نوى"  والإجهاز عليهم لكونهم خطر كبير يثير قلقاً ومخاوف من نجاح تنظيم داعش بتوسيع نفوذه في جنوب سوريا لا سيما بعدما شهدت الجبهة الجنوبية انتصارات عدة للجيش الحر خلال الاشهر الماضية.

إلى ذلك أعلن جيش اليرموك في بيان له عن رفع جاهزيته القصوى إستعدادا لقطع أي يد تمتد من قبل التنظيم في جنوب سوريا. 

وفي حديث خاص لأخبار الأن قال بشار الزعبي قائد جيش اليرموك التابع للجبهة الجنوبية:  "ظهور خلايا نائمة تتبع لداعش هي حماقة من هذا التنظيم ونحن في جيش اليرموك اتخذنا اللازم في محاربة كل من يعادي مبادىء الثورة السورية، وحوران عصية على وجود تنظيمات تحمل فكر داعش الذي تدعمه إيران والنظام السوري فمنذ ظهور تنظيم داعش في شمال سورية لم نشهد له محاربة ميليشيات ايرانية وغيرها".

وذكر الزعبي ان الجبهة الجنوبية على أهبة الاستعداد لمواجهة هذا التنظيم, رغم استفاقة هذه الخلايا قبل بدء عمل عسكري كبير للثوار في القنيطرة.

ظهور تنظيم داعش في جنوب سورية ذات الطابع العشائري  يحمل تساؤلات عن سياسة التنظيم التي يتبعها للدخول مناطق لها  طابع عشائري ففي منطقة بير القصب الفاصلة بين محافظتي السويداء ودرعا هناك قبائل بدوية قامت بمبايعة التنظيم لحماية ممتلكاتهم وتجارتهم من هذا التنظيم ولكن النزعة العشائرية أقوى من أن تسمح لهم بتسليم مناطقهم للغرباء. فكما هو معروف أن معظم قادة تنظيم داعش ليسو سوريين.

وفي حديث لأخبار الأن مع الرائد عصام الريس المتحدث الرسمي بإسم الجبهة الجنوبية قال: "بعد الإنتصارات المتلاحقة لفصائل الجبهة الجنوبية وعجز النظام والميلشيات الأجنبية الداعمة له من إيقاف هذه الانتصارات بدأ النظام بتسهيل دخول "داعش" الى المنطقة كطريقة جديدة يتبعها  للحد من تقدم الثوار في  الجبهة الجنوبية من خلال بعض المجموعات الموالية لداعش والتي كشفت قناعها مع بداية التخطيط لعمل عسكري ضد النظام في القنيطرة وقامت باحداث فوضى وبلبلة لإيقاف هذا العمل العسكري من خلال مهاجمتها لعناصر الجبهة الجنوبية وقتل خمسة منهم".

وأضاف الريس أن الجبهة الجنوبية تقاتل من اجل  حماية المدنين ورفع الظلم عنهم وتحريرهم من إجرام النظام وداعش، وأنها ستمضي نحو هذا الهدف حتى إزالة وجودهم بالكامل وتحرير الارضي وتخليص الناس من تطرف النظام وداعش وكل المليشيات الاخرى الداعمة للنظام.