أخبار الآن | سوريا – ديرالزور (حسام محمد)

باشر تنظيم "داعش" بالتعاون مع عشرات التجار العراقيين المقربين من التنظيم، بعمليات نقل عشرات الصهاريج والبراميل "النفطية" من ريف دير الزور في سوريا، إلى مناطق التنظيم والمناطق الخارجة عن سيطرته في العراق- وذلك بحسب ما أكدته حملة "دير الزور تحت النار" لـ"أخبار الآن".

عمليات نقل النفط السوري إلى العراق تتم من خلال الحدود السورية-العراقية الواقعة تحت سيطرة التنظيم، وتتم عمليات نقل النفط من خلال تجار النفط العراقيين، بوجود وسطاء من قسم "التسويق" التابعين لـ "داعش" في ريف دير الزور.

وأكدت "الحملة" أن عمليات تصدير النفط السوري، وازدياد الطلب عليه، جاءت ابان خسارة تنظيم "داعش" لمصفاة بيجي العراقية، خلال المعارك الدائرة مع القوات العراقية وميليشيا "الحشد الشعبي".

ولم تقتصر تجارة تنظيم "داعش" على النفط السوري، وبيعه لتجار عراقيين فحسب، حيث بدأ التنظيم مؤخراً أيضا ببيع عدد من القوافل التجارية للتجار العراقيين سـراً، من ريف مدينة دير الزور شرقي البلاد، إلى داخل الأراضي العراقية، وتفريغ حمولة الحبوب في المناطق التي يسيطر عليها داعش.

ويتولى عملية الاستلام وتـسليم القمح السوري للتجار العراقيين عناصر من تنظيم "داعش"، المقربين من امير "دير الزور" السابق عامر الرفدان، وأنصاره من أبناء قريتي جديد عكيدات أو البصيرة بريف دير الزور، حيـث اتفق الجانبان على آلية الدفـع "النقدي" بينهما، لحظة استلام التجار العراقيين الكمية المتفق عليها، وذلك حسب ما أكده نشطاء المدينة.

وأدت الصفقات التجارية التي أبرمت بين تنظيم "داعش" والتجار العراقيين، إلى ارتفاع سـعر ربطة الخـبز الواحدة، إلى ما يزيد عن مائة ليرة سورية خلال الأيام الأخيـرة الماضية.

بلدات وقـرى ريف دير الزور دخلت حيز المعاناة في الآونة الأخيرة عقب النقص الحاد في مادة الطحين، رغم احتلالها المراتب الأولى سوريا بوفرة زراعة القمح فيها، واكتفائها الذاتي بسبب اعتماد سكانها على المزروعات المحلية، لتصبح هذه البلدات والقرى بحالة مشابهة لغالبية المدن السورية، بعد اعتماد تنظيم "داعش" على قمحها كمورد مالي، دون أي اكتراث لحياة الأهالي في تلك المناطق.

وبتجارة النفط التي دخلت حيز التنفيذ، يكون تنظيم "داعش" أطبق حصاره بشكل كامل على الأهالي المتواجدين في مناطق سيطرته، مما ينذر بأزمة محروقات عقب أزمة لقمة العيش، ليبقى مصير المدنيين مرتبط بتقلبات التنظيم.