أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

توفيت أمس 6 يناير الطفلة السورية، هبة عبد الغني، البالغة 10 سنوات، تجمدا في مخيم البقاع الأوسط في لبنان نتيجة الطقس المثلج، وسط عدم وجود خيم، أو منازل تقي من البرد القارس والأمطار والثلوج الغزيرة.

وكانت الطفلة هبة قد لجأت من مدينة حمص مع والديها إلى مخيمات اللجوء في لبنان قبل عدة أشهر، لكنها توفيت في مخيم البقاع الأوسط، لتكون أول ضحية لعاصفة هدى أو زينة.

يشار إلى أن العاصفة ضربت اولا مخيمات اللاجئين السوريين في مخيم عرسال، منتصف الليلة الماضية، حيث اقتلعت حوالي 15 خيمة على الاقل. ويواجه مئات الأطفال السوريين خطر الموت في مخيمات اللاجئين في لبنان، نتيجة للبرد القارس، دون توفير أدنى مقومات الحياة من غطاء، وطعام، وكهرباء، وغيرها.

ويعاني حوالي مائة ألف لاجئ سوري، في عرسال شمال شرق لبنان، نقصا في محروقات التدفئة والمساعدات رغم إعلان الأمم المتحدة وهيئات إغاثية تقديم معونات قبل وصول العاصفة.

وبحسب الأمم المتحدة تقول فإن أربعمائة ألف لاجئ سوري سيكونون الأكثر تأثرا لأقسى الظروف الجوية بمنطقة البقاع المرتفعة جدا عن سطح البحر.

وكانت الهيئات الإغاثية والحكومات التي تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، مثل لبنان والأردن، تتأهب لاستقبال العاصفة "هدى".

وقامت منظمات أممية وأخرى عربية ومحلية بتوزيع المحروقات وبعض لوازم الشتاء على مخيمات اللاجئين بلبنان، في محاولة للتخفيف من وقع العاصفة الثلجية عليهم.

– هاشتاغ للعاصفة

وفي الأردن، قررت الحكومة تعطيل الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية أعمالها، الأربعاء، بينما تقرر تأجيل امتحانات رسمية كانت مقررة، الأربعاء والخميس، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية.

وكان هاشتاغ "العاصفة هدى" هو الأبرز على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وكشفت التغريدات أن العاصفة المتوقع وصولها الأردن وفلسطين أصبحت هاجسا لدى الكثير من مواطني البلدين، وأصبحت محل تهكم وسخرية لديهم.

وفضل آخرون استغلال الحدث لانتقاد ما اعتبر قلة استعداد لمواجهة مثل هذه العواصف، ولم تخلُ التغريدات من التعاطف مع فئة من الناس ليس لديهم مساكن تأويهم في مثل هذه الظروف المناخية.

ويتوقع أن تصل العاصفة إلى ذروتها الأربعاء، لكنها ستكون أخف من تلك التي هبت على المنطقة في ديسمبر/كانون الأول 2013 حيث تساقطت خلالها الثلوج ثلاثة أيام على التوالي مما شل المنطقة وتسبب بانقطاع في التيار الكهربائي ترك عشرات الآلاف من دون وسائل إنارة أو تدفئة.