أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

مسلسل "دولة الخرافة"، هو مسلسل كوميدي عراقي يعالج أفكار تنظيم داعش بطريقة ساخرة. إذ يمثل المسلسل عدد من الشخصيات في هذا التنظيم منها شخصية البغدادي التي تشبه بشكل كبير شخصيته الحقيقية كما ظهرت للمرة الأولى في أحد مساجد الموصل سابقا.

العمل واجه صعوبات كثيرة كان أهمها خشية عدد كبير من الممثلين المشاركة بسبب تهديدات التنظيم. و اعتبر مخرج العمل "علي القاسم" إن الفنانين الذين شاركوا "أصحاب موقف وطني، لأنها حرب على العراق، وكلنا مسؤولين علينا الدفاع عن هذا البلد". وتابع القاسم "نحن لا نجيد حمل السلاح، لكننا نعرف أن نسقط هذا الفكر الداعشي من خلال عملنا".

فيديو كليب المسلسل يجتاح مواقع التواصل

ما إن ظهر فيديو كليب المسلسل الكوميدي الذي أخذت قناة "الفضائية العراقية" ببث أولى حلقاته حتى تداوله كل الناقمين على الدواعش ودولتهم الهمجية؛ وسجّل حضوراً لافتاً على مواقع التواصل الاجتماعي وفي "اليوتيوب".

تبدأ الأغنية ب "يا قاطع الراس وينك" إلى "حرمنا كل الإباحي إلا جهاد النكاح"، وتعرض بعدها، من خلال الصوت والصورة، بضاعة الإرهابيين التي تعتمد على القتل والتفجير والتهجير والطائفية؛ وكجزء من التغريب العام، فإن "سيد الدواعش" يقوم في نهاية الكليب بقتل جميع الممثلين والكومبارس ثم لا يجد من يفجّره سوى نفسه.. فيفعل.

أخبار الآن و ردود الفعل

صفحة أخبار الآن على الفيسبوك نشرت فيديو كليب أغنية المسلسل على صفحتها، و كانت ردود الفعل كبيرة جدا من حيث عدد المشاركات و التعليقات و المشاهدات للفيديو والتي تجاوزت الآلاف خلال أيام.

كما طلبنا في أخبار الآن من المشاهدين أن يكتبوا لنا آرائهم في هذا الفيديو و المسلسل، وهل يجدوا في هذا النوع من الكوميديا وسيلة مناسبة لمواجهة أفكار التنظيم الإرهابي. وكانت الآراء في مجملها مؤيدة و رأى الكثير أن هذا النوع من الأعمال الجريئة يفضح أفكار التنظيم و يسلط الضوء على مناقضته للإسلام و المنطق. 

فيديو "دولة الخرافة" الساخر يلاقي شعبية واسعة

فيديو "دولة الخرافة" الساخر يلاقي شعبية واسعة

فيديو "دولة الخرافة" الساخر يلاقي شعبية واسعةفيديو "دولة الخرافة" الساخر يلاقي شعبية واسعة

قصة المسلسل

و بحسب المشرف العام على العمل ثائر جياد، فإن القصة تحدث في مدينة افتراضية يحتلها البغدادي. و أكد "العمل تطرق إلى الحياة اليومية في ظل دولة داعش بكل نواحيها.

وقال جياد إن العمل هدفه "إنهاء فوبيا داعش التي دبت في نفوس الكثيرين خصوصا بعد حادثة اقتحام الموصل"، وما تلاها من انتهاكات وعمليات قتل وبيع "السبايا" من النساء اللواتي خطفهن التنظيم.

وأكد أن العمل "نوعا ما تضامني، فالممثلون لم يناقشوا موضوع الأجور بقدر ما اهتموا بإنجاز العمل الذي يخدم قضية نعيشها حاليا".