يتناول هؤلاء الشباب فطورهم المكون من خبز الشعير مع ما تيسر لهم من زاد، والذي في معظم الأحيان ما يكون وجبتهم الوحيدة قبل التوجه إلى خطوط الإشتباك ومواصلة التصدي لقوات نظام الأسد في بساتين المليحة بريف دمشق.
يتنقلون بين البساتين وقبل المعركة ينصبون مضاداتهم الأرضية في مواقع مختلفة، مشكلين بذلك شبكة يأملون من خلالها إسقاط طائرات النظام التي تعد أكبر العقبات أمامهم في المعركة.
يقول خطاب القائد الميداني في جيش الاسلام: "نقوم الآن بنصب شبكة من المضادات للتصدي لطيران النظام اثناء المعركة". لحظات قليلة قبل بداية المعركة، يحبس الثوار فيها انفاسهم، بعد أن وضع القائد أبو علي خطة الهجوم.
تبدأ المعركة بتمشيط كتائب الثوار بعض المواقع العسكرية بإستخدام قذائف الهاون وما هي إلا لحظات حتى تعلو اصوات أزيز الرصاص في ساحة المعركة. خلال هذه الإشتباكات كانت للثوار الأفضلية في التقدم داخل هذه البساتين بعد أن تكبد النظام خسائر كبيرة.
يقول أبو حفص قائد ميداني في جيش الاسلام: "الحمد لله نحن الآن في بساتين المليحة تمكنا من صد اقتحام للنظام وتكبيده خسائر كبيرة واسترجاع بعض المناطق". وبهذا التفوق العسكري يتمكن الثوار من إيقاف تقدم النظام بإتجاه بلدتي زبدين وبالا، ليصبح تحرير بلدة المليحة قاب قوسين أو أدنى.