خالد يوسف
في حادثين منفصلين بمحافظتي لحج وابين جنوب اليمن، قتل ضابط وجندي يمنيان برصاص مسلحين يرجح أنهم من تنظيم القاعدة، وذلك حسب ما ذكرت مصادر أمنية مشيرة الى ان مسلحين كانوا يستقلون دارجة نارية اطلقوا النار مساء امس على الرائد في مباحث لحج فضل المجيدي اثناء تواجده بوسط مدينة الحوطة عاصمة المحافظة ما أدى الى مقتله على الفور، بينما نجح المسلحون بالفرار، وأضافت المصادر ان جنديا كان عائدا من السوق الى ثكنته العسكرية في بلدة المحفد بمحافظة ابين عندما اعترضه مسلحون على دراجة واطلقوا عليه النار ما أدى الى مقتله في الحال.
ويعد اليمن من ابرز معاقل تنظيم القاعدة في العالم. وقد تمكن التنظيم من توسيع انتشاره في الجنوب والشرق خصوصا مستفيدا من ضعف السلطة المركزية ومن حركة الاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح في العام 2011.
من جهة اخرى أعلنت السلطات اليمنية الخميس، عن القبض على "خلية إرهابية"، تابعة لتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، بالإضافة إلى تحريز ورشة معدة لتجهيز السيارات المفخخة.
وأكد جهاز الأمن القومي "المخابرات" أنه تم القبض على القيادي في تنظيم القاعدة، عبد الله خالد علي صالح الصيعري، المكنى بـ"أبو حمزة الشروري"، مشيراً إلى أنه يعتبر أحد عناصر الخلية التي نفذت عملية ذبح الجنود في محافظة "حضرموت"، جنوب شرقي البلاد، في الثامن من أغسطس/ آب الماضي.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية "سبأ" عن "مصدر مسؤول" في جهاز المخابرات، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط أمير خلية إرهابية أخرى، وهو عادل محمد أحمد علي الريمي، والمكنى "أبو عطا"، المسؤول عن تنفيذ العملية الانتحارية التي تمت في ميدان التحرير، في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، والتي أسفرت عن مقتل 47 شخصاً، بينهم أطفال، وجرح آخرين، أثناء تجمع محتجين من "أنصار الله" الحوثيين، للتنديد بتكليف أحمد بن مبارك، مدير مكتب الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، لرئاسة الحكومة القادمة، الأمر الذي أدى إلى اعتذاره عن المنصب.
وأكد مصدر أمني، فضل عدم ذكر اسمه، أن عملية مداهمة تمت خلال اليومين الماضيين على ورشة خلف مستشفى الشرطة في منطقة "الحصبة"، معدة لتجهيز السيارات المفخخة.
وبحسب المصدر، فان المشرف على الورشة شخص يحمل الجنسية الهندية، مشيراً إلى أن أجهزة الأمن تمكنت مؤخراً، وبالتعاون مع المواطنين، من "إفشال عدد من العمليات الإرهابية، خطط لتنفيذها في أمانة العاصمة"، على حد قوله.
