فاز فيلم «ماء الفضة» للمخرجين السوريين أسامة محمد، و وئام سيماف بجائزة «جريرسون» لافضل فيلم وثائقي في المسابقة الرسمية للدورة الـ 58 لـمهرجان لندن السينمائي.
يؤرخ الفيلم مراحل الثورة السورية منذ سقوط أول ضحية حتى نهاية حصار حمص الأخير، وصورت جميع مشاهد الفيلم بواسطة هواتف الثوار والمتظاهرين المحمولة، بالاضافة لمشاهد صورتها وئام سيماف في حمص أثناء حصارها.
وقام أسامة محمد، الذي يعيش في المنفى في باريس بربط هذه المشاهد بشكل سردي من خلال لغة شعرية، خالقا منها تحفة وثائقية.
ويذكر أن «ماء الفضة» هو الفيلم الوثائقي السوري الثاني، الذي يحصد جائزة أفضل فيلم في المهرجانات الدولية هذا العام، اذ حاز «العودة الى حمص» على جائزة أفضل فيلم وثائقي أجنبي في مهرجان «صنداس الامريكي» في شهر يناير /كانون الثاني.
مشاهد مؤثرة تناولها الفيلم، منها طفل في السادسة من عمره يحاول الوصول إلى منزله وهو خائف من قصف المدافع وغدر القناصين.
و من أحد التعليقات على الوثائقي كان ما قاله الفنان السوري سميح شقير الذي حضر الفيلم، وهو أول مغنٍّ غنى للثورة وقال: "إن هذا الفيلم يفضح جزءاً من ممارسات القمع والقتل التي يمارسها بشار الأسد، وما تبقى على مخرجي وسينمائيي مهرجان كان والعالم القيام بدورهم بعمل أفلام مماثلة مثلما عملت عن فيتنام والعراق وغيرهما".
فضلا عن فيلمي "ذيب" الأردني، و"ماء الفضة"، عرض مهرجان لندن السينمائي هذا العام 5 أفلام عربية وهي: "اطار الليل" للمخرجة المغربية طلا حديد، و"لا مؤخذة" و "ديكور" للمخرجيين المصريين عمرو سلامة وأحمد عبدالله بالتوالي و"فيلا توما" للمخرجة الفلسطينية سهى عراف و "تومبوكتو" للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو.
ينظم مهرجان لندن للفيلم سنوياً منذ 1956 من قبل "بريتيش فيلم انستيتوت" (بي اف آي)، وهي منظمة لا تبغى الربح هدفها الترويج للسينما غير التجارية. وعلى خلاف مهرجانات مثل كان والبندقية الإنتقائية، فإن مهرجان لندن يسعى الى عرض اوسع تشكيلة ممكنة من الأفلام من العالم بأسره.