أخبار الآن | عمّان ،  الأردن ، 7 يونيو 2014  ، نهاد الجريري –      

في نهاية هذا الشهر، تنتهي المدة المحددة لنزع الترسانة الكيماوية للنظام السوري. المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية كانت صرحت أن عملها قد يتجاوز هذا التاريخ. وبغض النظر عن حجج النظام في تجاوز هذه المهلة، فإن المنظمة معنية بتسوية 23 منشأة فقط كشف عنها النظام. لكن خبراء، مثل العميد ركن المنشق زاهر ساكت، رئيس فرع الكيمياء سابقاً في الفرقة الخامسة، يؤكد أن للنظام ضعف هذا العدد تقريباً. ويكشف عن أن بعض المواقع غير المعلن عنها تتقاطع مع مناطق وجود الجيش الحر. وهنا، يحذر العميد ساكت الجيش من خطورة التعاطي مع المواد الكيماوية بأي شكل من الأشكال مذكراً بحادث أليم قتل ثواراً في الغوطة.

ويضيف الساكت في مقابلة مع أخبار الآن "كما ذكرت لك، الجيش الحر لا يتبع هيكلية وانضباطية او مؤسسة عسكرية لديها الخبرات الكافية. وعدد الضباط المنشقين الذين يعملون على الأرض – أنتم تعلمون مدى بُعد كلامي ولا أتمنى إلا أن أكون صادقً – هم أقلاء وليسوا كثيرين؛ كون أصحاب قادة الأرض أصبحوا من غير العسكريين وهذا غير محبذ. والشيء أخّر ثورتنا كثيراً. اليوم، أذكر لكم حادثة. عندما دخلوا (أي الجيش الحر) إلى كتيبة دفاع جوّي في منطقة الغوطة، قاموا بعملية نزع الوقود السائل من الصواريخ بتشورا أو صواريخ الفولغا – من الصواريخ المخصصة لأجل الدفاع الجوّي.

وجدنا أنه تم استشهاد بعض العناصر نتيجة العبث بهذه المادة. ولذلك، ما أدراك ونحن نقول لهم عليكم اقتحام موقع كيميائي؟ فما أدرك عدد الخسائر التي ستحل بلجيش الحر لأنهم لا يملكون الخبرة الكافية لاقتحام مثل هذه المواقع؟ ولا يملكون الخبرة الوقائية ليقوا أنفسهم؟ لذلك، أنصح بعدم الاقتراب من هذه الأماكن وأنصح بعدم التدخل بشؤون الكيميائي.

يكفينا مراوغة النظام وادعاءاته الكاذبة مع حلفائه: النظام الإيراني والروسي بذلك. وأنا أعتقد، توجد قرارات سليمة من وزارة الدفاع السابقة وحتى الآن وزارة الدفاع الحالية المكلفة بقيادة للواء محمد خلوف.

توجد تعليمات واضحة لجميع قوات الجيش الحر بعدم الاقتراب من المواقع وعدم التعرض للقوافل التي يجري سحبها إلى مرافق اللاذقية كون هذه القوافل عندما تتعرض لضربات الصواريخ و الهاون أو (الأسلحة) المصنعة محلياً، قد تؤدي إلى انتشار سحابات ملوثة وتؤدي إلى التأثير على أهلنا والسكان المدنيين.

ونحن كلنا في الجيش الحر تناقشنا كثيراً مع القادة. نحن نريد إخراج الكيماوي بسلام من بلادنا. نحن لا نريد أن نضع الكيماوي بيد الخطأ سواء النظام المجرم أو داعش تحديدا.