اسطنبول, 18 مايو, وكالات –

يعتزم رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا، الذي طلب بإلحاح من الولايات المتحدة الاسبوع الماضي تزويد الثوار بمضادات للطيران، التأكيد مجددا على هذا المطلب لدى لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند في باريس مساء الثلاثاء.

وقال الجربا ان الثوار على الارض يحتاجون كل انواع الاسلحة، كما ونوعا. بدءا من الاسلحة المضادة للدبابات و وصولا الى صواريخ ارض-جو التي لا غنى عنها لتحييد طيران النظام الذي يقصف المدن السورية كل يوم، بأسلحة كيميائية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل المحظورة.

وكان الجربا التقى هذا الاسبوع في واشنطن الرئيس الاميركي باراك اوباما وطلب من واشنطن تزويد المقاتلين التابعين للائتلاف باسلحة “فعالة”، علما بان الغرب يمد هذه المعارضة حتى اليوم بأسلحة غير فتاكة.

ولفت الجربا الى ان مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لا يقاتلون نظام الرئيس بشار الاسد فحسب بل قوى عديدة مناوئة لهم، فمن جهة هم يقاتلون اضافة الى قوات نظام الاسد الميليشيات المتنوعة المتحالفة معه من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني والميليشيات الشيعية العراقية، ومن جهة ثانية يقاتلون الجماعات الاسلامية المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

واضاف محذرا انه “اذا لم تساعدونا فان هؤلاء الاعداء سيسيطرون على سوريا وسيهددون دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة بأسرها وما بعدها حتى، بما في ذلك مصالح اوروبا والولايات المتحدة”.

وتابع رئيس الائتلاف السوري “آن الاوان لاتخاذ قرارات حازمة تتيح لنا الانتصار في المعركة السياسية”، مؤكد انه “منذ البدء، الاسد يعتقد ان الحل الوحيد لا يمكن ان يكون الا عسكريا وامنيا، ويتعين على حلفائنا إفهامه الرسالة الوحيدة التي يفهمها، اي التهديد بالقوة. بإعطائنا اسلحة، سيسمحون لنا ربما بإرجاعه الى طاولة مفاوضات يبحث فيها رحيله” عن السلطة.

وتشهد سوريا منذ ثلاث سنوات نزاعا خلف اكثر من 150 الف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، في حين اكد الجربا ان عدد الضحايا هو 200 الف قتيل.