نواكشوط،موريتانيا، 3 مايو 2014، لمين عبدو ، اخبار الآن –

عائشة سيدة موريتانية تنحدر من الميناء احد احياء الصفيح في نواكشوط حيث يعاني الفقراء هناك من سوء التغذية نتيجة غلاء الأسعار ، مما دفعها لتأسيس مبادرة تهدف لتوفير ادوات للطبخ تعمل بالطاقة الشمسية للأسر الفقيرة وتكوين النساء عليها الامر الذي ساهم في تسهيل الحياة لابناء الحي الهامشي تفاصيل اكثر في  تقرير مراسلنا من  نواكشوط لمين عبدو

هذا اليوم المشمس  يعني “لعائشة كان” أكثر ممايعني  للناس العاديين،فأشعة الشمس هي المادة الأولية للمشروع الذي بدأته قبل سنوات لإقناع سكان حيها الفقير في ضاحية نواكشوط باستخدام الطاقة الشمسية في الطبخ بديلا للفحم الخشبي والغاز.
اليوم باتت ورشة تركيب الافران الشمسية التي افتتحتها عائشة تعج بالمتدربات الراغبات في تعلم كيفية استخدام هذه الأفران بل وحتى صناعتها.
عائشة كان
رئيسة منظمة النزاهة للصحة والبيئة
تقول “نعمل في هذه الورشة على إنتاج أفران الطاقة الشمسية للمساهمة في الحد من استهلاك الفحم والخشب وللحد آيضا من الفقر بالاستفادة من الطاقة الشمسية”.
أكثر من مائتين وخمسين أسرة في حي الميناء انهت كليا أو قلصت اعتمادها على الغاز المنزلي والفحم واصبحت تستخدم الأفران الشمسية لطهو وجباتها الرئيسية والتدفئة المنزلية،وانخرطت أمهات هذه العائلات كمتطوعات في ورشة تركيب الأفران من شرائح الألمنيوم السميكة التي تصنع منها صناديق تسمح بوضع المراجل وتعرض للشمس لطهو الطعام.

مستفيدة تقول “كنا نشتري قنينتين من الغاز في الشهر وأصبحنا نكتفي بواحدة بفضل استخدامنا لأفران الطاقة الشمسية التي اصبحنا نوظفها في طبخ جميع أنواع الأطعمة..باختصار ساهمت هذه الأفران بشكل كبير في جعل حياتنا آسهل”.
مشكلة استخدام الغاز والفحم في حي الميناء ليست مشكلة بيئية فقط بل واقتصادية أيضا فغلاء سعر الغاز المنزلي والفحم يجعلهما عبء آخر ينضاف  على أعباء المعيشة والدواء ما يثقل كواهل سكان الحي الفقراء،وبالتالي وجدوا متنفسا في الأفران التي يحصلون على معداتها هبة بلا عوض من منظمات خيرية اوروبية وامريكية.

اختفت أعمدة دخان الفحم الخشبي من سماء أماسي حي الميناء وتراجع استغلال الغاز أمام انتشار أفران الطاقة الشمسية في نجاح سريع لمبادرة تطمح إلى تعميم تجربتها في موريتانيا سبيلا للاستغلال الأقصى لطاقة مهدورة هي هبة المناخ والموقع الجغرافي.