أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – 23 ابريل 2014 – (غرفة الأخبار):

 أصعب المواقف التي يتعرض لها المعتقل وهو مكبل اليدين، ومعصوم العينين، بأنه لا يتعرف على الجهة أو الوجهة التي تأتي منها الضربة أو الصفعة، ولا يستطيع الدفاع عن نفسه حتى بالكلمة، فالجلاد لا يفقه لغة الحوار، وهو عبد مأمور ينفذ الأوامر، ومستعد لقتل الضحية في سبيل أرضاء أسياده الصامدين على كراسيهم المطعمة والمزركشة بدماء الأبرياء.

الأستشاري النفسي د. نادر ياغي  تحدث لأخبار الآن وضمن برنامج إستديو الآن  عن التأثير النفسي لــ أساليب التعذيب التي يستخدمها نظام الاسد في السجون  في السجن السوري وقال ان تقيَد الحرية يبدأ بالتعذيب النفسي للسجين وبعد ذلك بالتعذيب الجسدي ونتيجة ذلك سوف يكون مشاكل نفسية مع الشخص الذي يُعذب بهذه الطريقة اول طريقة يتم بها التعامل بالتعذيب النفسي هو إهانة الذكر او إهانة الأنثى واضاف الإستشاري  في البدية إلإهانة تكون شفهية والإهانة النفسية تكون بان يتم إحضار الزوجة او العكس او إحضار الام او الاب هذه من الإهانت النفسية

ويبدأ بعد ذلك من الاهانة النفسية والجسدية إغتصاب الذكر وإغتصاب الانثى وكل هذه الحالات بغض النظر ان تم توثيقها او لم يتم توثيقها هي موجودة وموجودة بشكل غير طبيعي اذا قلنا ان هناك مئة موجودين بالسجون هناك اكثر من خمسة وثمانيين في المئة من هؤلاء اما في اماكن الإحتجاز او السجون هناك من يقوم بهذه العملية وهذه المشكلة تبقى في نفسية اي انسان وهي عملية اغتصاب الجسد او الاغتصاب النفسي او ان هناك دائما لحظة الإضطربات تبقى في عقل اي شخص يظن في بعض الأحيان انه سوف يتم ادخال حيوان معين عنده  او سوف  يقمون بتعذيبها  عن طريق الاكل كل هذا له إضطرابات نفسية مختلفة.

واضاف الإستشاري بالنسبة للسجناء الذين يعترفون باي شيء على الاغلب غير صحيح ان الانسان او السجين القابع تحت التعذيب مثل الانسان الذي يشعر انه يغرق تحت الماء واذا وجد اي يد تُمد له ومن الممكن ان يعترف باي  شي تحت الضغط النفسي لانه متخيل انه سيتخلص من هذا العذاب .أساليب التعذيب في السجون السورية تتشابه مع وجود فوارق بسيطة في آلية التنفيذ، والتهم الموجهة إلى المتهم، ومدى تجاوزه للخطوط الحمراء المرسومة على خارطة الوطن بطوله وعرضه، وهي الأساليب التي أدت إلى تشوهات جسدية وفقدان للحياة للكثير من المعتقلين وخاصة السياسيين منهم، والذين تعرضوا لأبشع أساليب التعذيب في الأقبية الأمنية السورية تمكن عدداً من المعتقلين السوريين السابقين والمنشقين عن النظام السوري من تحديد المواقع، والجهات المسؤولة، وأساليب التعذيب المستخدمة، وأسماء القادة المسؤولين عن 27 مركز اعتقال تديرها المخابرات السورية حسبما أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها .والتقرير يحمل عنوان “أقبية التعذيب” مكون من 80 صفحة، يستند على أكثر من 200 مقابلة أجرتها المنظمة منذ بداية التظاهرات المناهضة للنظام السوري في مارس/آذار العام الماضي.

ويتناول التقرير قصص اعتقالات تعسفية وتعذيب واختفاء قسري منذ مارس من العام الماضي في سجون نظام الأسد منها مراكز الاحتجاز في دمشق وحمص وحلب وإدلب ودرعا واللاذقية، ويتضمن إفادات من المعتقلين السابقين في تلك السجون، فضلاً عن صور من أساليب التعذيب.ويقدم التقرير أساليب التعذيب المستخدمة فيها، كما حصل على أسماء الجنرالات والمسؤولين السوريين عن تلك المراكز، وخلص التقرير إلى أن النظام يتبع نمطاً ممنهجاً في التعذيب تستعمله كافة اجهزته الامنية.20 اسلوب للتعذيب20 أسلوباً للتعذيب على الأقل تكبيل المعتقلين في أوضاع مؤلمة منها الضرب لفترات طويلة، وغالباً بالهراوات والكابلات، وتكبيل المعتقلين في أوضاع مؤلمة لفترات طويلة من الزمن، إضافة إلى استخدام الصدمات الكهربائية،

والإذلال والاعتداء الجنسي، والسحب من أظافر اليدين باستخدام آلات حادة. وهي طرق تستعمل في السجون من قبل قوات أمن النظام.وهذه الأساليب من التعذيب دفعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى دعوة مجلس الأمن إلى إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة المتورطين.وشدد التقرير على أن أسوأ حالات التعذيب حدثت في مراكز الاحتجاز التي تديرها وكالات الاستخبارات الرئيسية الأربع، والتي يشار إليها عادة مجتمعة باسم المخابرات: وهي الاستخبارات العسكرية، ومديرية الأمن السياسي، ودائرة المخابرات العامة، وإدارة المخابرات الجوية.