أسية عبد الرحمن – ساحة الرأي | أخبار الآن

 ومع أن مشاركة القاعدة في الجبهات ضد قوات القذافي في العام 2011 كان محدودا، إلا أنه بعد سقوط النظام تزايد تواجد القاعدة بكثافة لافتة علي أطراف المدن وفي معسكرات بعيدة عن الانظار، ووجدت القاعدة والحركات المتشددة في الانفلات الامني وضعف سيطرة الدولة المركزية في ليبيا، فرصة سانحة لالتقاط الانفاس واعادة الترتيب حيث:

  1. سيطرت القاعدة والحركات المتشددة علي مدن بأكملها كمدينة البيضاء ودرنة والجغبوب في الشرق الليبي، وتمسة وأم الأرانب وواو الناموس في الجنوب، حيث تولت هذه الحركات إدارة الشأن العام في هذه المدن وتولي الشئون الأمنية بها.
  2. في مدن كسرت وأوباري ومزدة وهون، تقاسمت القاعدة والحركات المتشددة النفوذ مع بقية تيارات “الاسلام السياسي” التي لديها ميليشيات مسلحة.
  3. في المدن الكبري كطرابلس وبنغازي اكتفت القاعدة بادخال عناصرها النوعيين والقيام بعمليات الاغتيالات والخطف وإرهاب المواطن الليبي.

ولاحظ المواطنون أن القاعدة والحركات المتشددة خلال العامين الماضيين كانت:

  • نشطة في شراء السلاح من المواطنين (20 مليون قطعة سلاح تركها جيش القذافي وراءه).
  • سيطرت القاعدة والحركات المتشددة على حركة التهريب عبر المنافذ غير الشرعية.
  • التصفية الجسدية للقادة الأمنيين والعسكرين في عهد القذافي.

ورغم أن ليبيا تحولت مسرحا لعمليات خطف متتالية شملت قطاعات متنوعة من النشطاء المحليين والأجانب، بينهم العسكريون ورجال الأمن والإعلاميون على مختلف توجهاتهم الفكرية، بل وصل الأمر حد اختطاف رئيس المؤتمر الوطني نوري أبو سهمين واقتياد رئيس الوزراء الأسبق علي زيدان في ملابس النوم إلى مكان مجهول!.

 ويري المراقبون أن معظم تلك الأعمال تعود للانفلات الأمني، والانتشار الكثيف للسلاح خارج اطار الشرعية، إلا أن استهداف الدبلوماسيين يحمل “بصمة القاعدة” والحركات المتشددة بجلاء حيث:

  • في يونيو 2012 قام مسلحون بالهجوم على مقر القنصلية التونسية ببنغازي.
  • في أغسطس 2012  هددت جماعة أنصار الشريعة في بنغازي بذبح سفير بورما.
  • في سبتمبر2012 مقتل السفير الأمريكي في بنغازي السفير، جي كريستوفر ستيفنز وثلاثة موظفين خلال الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأميركية بالمدينة، ونفذه مسلحون.
  •  في يناير 2014 اختطاف الدبلوماسي الكوري الجنوبي هان سيوك الذي يعمل ممثلا تجاريا لبلده في ليبيا.
  •  في يناير 2014 اختطاف خمسة موظفين مصريين في السفارة المصرية بطرابلس، من بينهم الملحق الثقافي والملحق الإداري بالسفارة.
  • في مارس 2014 اختطاف دبلوماسي تونسي بالعاصمة الليبية طرابلس.
  • في 15 ابريل 2014 أعلنت الخارجية الليبية عن اختطاف السفير الأردني بطرابلس  على يد جماعة مسلحة، وأن مجهولين قاموا بخطف السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان بالعاصمة.

وتعرضت سفارات قطر والاتحاد الروسي إلى هجوم من قبل مسلحين، كما تعرض قناصل كل من إيطاليا وفرنسا وتونس وبريطانيا لمحاولات اغتيالات فاشلة.