اللاذقية، سوريا، 3 أبريل 2014, وكالات –

إستمرت المعارك العنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في ريف اللاذقية في شمال سوريا حيث شن الثوار هجوما واسع النطاق…  وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
 
 وقال المرصد إن الواجهات تهدف خصوصا الى السيطرة على المرصد 45، وهي تلة استراتيجية في هذه المنطقة التي تضم بلدة القرداحة التي يتحدر منها بشار الاسد.
المرصد أشار إلى أن الثوار تمكنوا من طرد قوات النظام من التلة التي تتركز عليها المعارك منذ الليلة الماضية.
وقبل اسبوعين شن الثوار هجوما مفاجئاً في ريف اللاذقية وسيطروا على العديد من المواقع والقرى في مقدمها بلدة كسب على الحدود مع تركيا.. واسفرت هذه المواجهات عن قتل المئات.. وفق المرصد.

يعد المرصد 45 نقطة إستراتيجية هامة لكونه من أعلى النقاط في مدينة اللاذقية وريفها، إضافة إلى توسطه عددا من المواقع الهامة، حيث يطل على جبلي الأكراد والتركمان شرقا، وعلى مدينة كسب وجبل الأقرع شمالا، وعلى البحر المتوسط غربا، وعلى منطقة البسيط حتى مدينة اللاذقية جنوباً  المرصد يصل إرتفاعه قرابة ال 900 متر عن سطح البحر ومن الصعوبة الوصول إليه لكن الثوار نجحوا في السيطرة عليه بعد حصار لأربعة أيام وجاء تحرير المرصد بعد تحرير معبر كسب الحدودي وكان من الضروري على الثوار تحرير المرصد ٤٥ فيما لو أرادوا إستمرار سيطرتهم على معبر  كسب فلا قيمة للمعبر إذا كان النظام يسيطر على المرصد ٤٥ لأن المعبر سيكون في مرمى نيران من يسيطر على المرصد ويشكل المحور الثلاث من المرتفعات التالية المرصد 45 وجبال التركمان وجبال الأكراد إطلالة هامة وسلسلة من المرتفعات الإستراتيجية وهي تحت سيطرت الثوار وتضع مواقع النظام ومعاقله الهامة وعلى رأسها اللاذقية والقراحة مسقط رأس الأسد ومدينة جبلة في مرمى نيران الثوار وقذائفهم لذلك يحاول النظام بكل قوته إستعادة السيطرة على المرصد 45 لضرب هذه السلسة الثلاثية من الجبال ولكن حتى الأن لم ينجح النظام في السيطرة على المرصد ويتكبد الكثير من الخسائر في العتاد والأرواح بسبب إرتفاع المرصد ووعورة الطريق وإنكشاف النظام وقاته على الثوار الذين يسيطرون على أعلى القمة، وسيكون المرصد 45 هو نقطة الفصل إما في تثبيت الثوار مواقعهم فيهم والتقدم تجاه اللاذقية أو إستعادة النظام للمرصد ومن ثم معبر كسب لكن هذا الأمر لن يكون سهلاً وسيكبد النظام خسائر أكثر في العتاد والأرواح

ريف اللاذقية مراسل أخبار الان جمال الدين العبدالله