دبي , الإمارات العربية المتحدة , 6 فبراير 2014, يمان شواف , أخبار الآن –

بعد محاولة داعش السيطرة على مدرسة المشاة في ريف حلب نجح الثوار ولواء التوحيد في إفشال هذه العملية وأسر عناصر تابعة لداعش وخلال التحقيق معهم تبين أن داعش إتبعت أسلوب الكذب والتضليل مع عناصرها وهذا ما جاء على لسان ثلاثة من داعش، محمد أحمد الفاضل أردني الجنسية من منطقة الزرقاد إلتحق بداعش قبل فترة قصيرة يتحدث عن الهجوم على مدرسة المشاة يقول محمد أتيت سوريا نصرة أهالها المظلومين وعند وصولي إلى سوريا قادماً من تركيا توجهت لمقر فيه مقاتلون عرب وكانت داعش هي وجهتي يضيف طلب منا الإنسحاب إلى الرقة وبعد الإنسحاب سنخضع لدورة تدريبية، إنسحبنا إلى الرقة وبعد الإنسحاب أعطونا سلاح وقالو لي إذهب إلى قتال البي كي كي هم كفار، يضيف محمد أن شخص يدعى أبو مريم العراقي قبل بنقل المقاتلين إلى قرب مدرسة المشاة وأبلغهم بأن في داخل هذه المدرسة عناصر من البي كي كي، كان الخطة كما يقول محمد حماية عناصر داعش من الخلف، يقول محمد إنتظرنا طوال الليل ولم يحدث أي شيء ولم نعرف ماذا يحدث وعند الصباح سمعنا أصوات إنفجارات ضخمة، وتبين أنها مفخخات قرب مدرسة المشاة، وبدأ إطلاق رصاص بين الثوار والجيش الحر من جهة وعناصر داعش من جهة وأحد العناصر من لواء التوحيد طلب منهم تسليم أسلحتهم وقال لهم إننا مسلمين فسأله محمد من أنتم أنتم البي كي كي رد عليه أحد العناصر نحن لسنا بي كي كي نحن لواء التوحيد وبعدها قام محمد ومن معه بتسليم السلاح والإستسلام بعد أن تخلى عنهم زملاؤهم في داعش.

مهدي بن سيف الزيدي من تونس وهو أحد عناصر داعش كان مشارك في عملية محاولة إقتحام مدرسة المشاة وهو أيضاً تم أسره من قبل لواء التوحيد تحدث مهدي عن تخلي داعش عنهم وتركهم طوال الليل في العراء يقول الزيدي قمدت إلى سوريا وفي حلب تم أخذ جواز سفري وأوراقي من قبل داعش ونقلت بعدها إلى الرقة وفي الرقة علمت أننا نقاتل مسلمين فطلبت الإنسحاب ولم يتم تسليمي جواز سفر وقال لي أحد المقاتلين في داعش إننا سنقاتل عناصر للبي كي كي من الكفار وإتجهت مع بعض المقاتلين إلى محيط مدرسة المشاة وأبلغنا أن داخل هذه المدرسة عناصر من البي كي وإنتظرنا طوال الليل وكان الجو بارد جداً وبقينا على هذا الحال حتى الصباح وإشتبكنا مع عناصر من الثوار لم نكن نعرف أنهم من الجيش السوري الحر وعندما عرفنا أننا نحارب لواء التوحيد قمنا بالإستسلام وتسليم أسلحتنا.

كذلك الحال كان بالنسبة لسلمان بن حسين العرفاوي من تونس كان مع العناصر الذين قام تم أسرهم من قبل الثوار قرب مدرسة المشاة بعد الشهادات التي قدمها الثلاثة عن كذب داعش في زجهم بمعركة مع الجيش السوري الحر يؤكد كلام هؤلاء أنهم لا يعرفون الطرف الذي يقاتلوه وأكد جميعهم أنهم أبلغوا بأنهم سيقاتلون عناصر من البي كي كي وهم كفار ولا يعرف الثلاثة من هم البي كي كي ولمن يتبعون، ولم يكتف أمراء داعش في زج هؤلاء في ساحات معارك لا يعرفون من يقاتلون بل أيضاً تحدث البعض منهم عن تخلي داعش عن عناصرها خلال المعارك وترك بعضهم في العراء طوال الليل رغم إنخفاض درحات الحرارة وإنسحاب داعش بعد تفجير سيارة مفخخة قرب مدرسة الشرطة وعدم إلتفاتها للعناصر التي كانت ترابط طوال الليل.

أكد الثلاثة أنهم وقعوا ضحية معلومات خاطئة من داعش وأنهم لم يخضعوا لأي تدريب ويبدو أنه من الأساليب التي بدأت تتبعها داعش في حربها ضد الجيش السوري الحر وبدأت تزج بالمعارك أغلب المقاتلين العرب لأن هؤلاء سينفذون كل الأوامر التي توجه إليهم وهذا ما حدث مع العناصر الثلاثة بعد أسرهم من قبل الجيش السوري الحر.

يمان شواف موفد أخبار الآن الى سوريا