جوبا، جنوب السودان، 20 ديسمبر 2013، وكالات-

أعلنت الأمم المتحدة أن أربعة وثلاثين ألف شخص في جنوب السودان فروا من العنف في بلادهم يبحثون عن اللجوء في قواعد للأمم المتحدة. وأوضحت  الأمم المتحدة أن عشرين ألف شخص يسعون للجوء في العاصمة جوبا، بينما هناك أربعة عشر ألف شخص أخرين في بورعاصمة ولاية جونغلي.

من جانبها نظمت السفارة الأمريكية خامس رحلة إجلاء جوي طارئة اليوم، ومن المقرر أيضا أن تساعد طائرات المانية على نقل اللاجئين.
واندلع العنف بين الحرس الرئاسي في جنوب السودان في وقت متأخر من مساء الأحد، وسرعان ما انتشرت المعارك خلال الأيام التالية، ما أدى إلى مخاوف من اندلاع حرب أهلية بين الجماعات الإثنية في البلاد.
وقتل ثلاثة جنود من القوات الدولية الخميس في هجوم على قاعدة للامم المتحدة في جنوب السودان، في وقت حذر فيه الرئيس الاميركي باراك اوباما من ان الوضع في جنوب السودان وصل الى حافة الهاوية من وقوع البلاد في حرب اهلية، معلناً عن نشر خمسة واربعين جنديا هناك.
من جهة أخرى تم الإعلان عن نشر جنود اوغنديين في جوبا تلبية لطلبٍ من جنوب السودان لاعادة الامن الى العاصمة. يأتي ذلك بعد أن دعا النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار الى الاطاحة بالرئيس سلفا كير مؤكدا انه لن يقبل بالدخول في مفاوضات الا اذا كانت تتناول شروط رحيل سلفاكير.
وقتل ثلاثة عناصر هنود من القوة الدولية الخميس في الهجوم على قاعدة للامم المتحدة في اكوبو بولاية جونقلي (شرق البلاد)، على ما اعلن السفير الهندي لدى الامم المتحدة اسوكي موكيرجي من نيويورك، فيما افادت الامم المتحدة انها فقدت الاتصال مع قاعدتها.
             
واعلن باراك اوباما الذي ايد قيام هذه الدولة التي انشقت عن السودان في تموز/يوليو 2011، مساء الخميس ان البلاد وصلت “الى شفير هاوية” الحرب الاهلية.
             
واعلن في رسالة الى الكونغرس نشرت مساء الخميس انه تم نشر 45 جنديا اميركيا الاربعاء في جنوب السودان لضمان امن الرعايا الاميركيين.
             
واشار الى انهم سيبقون في هذا البلد طالما ان ذلك ضروري.
             
وحذر في بيان منفصل بان “المعارك الاخيرة تهدد باغراق جنوب السودان مجددا في الأيام الحالكة التي عاشها في الماضي” داعيا الى الوقف الفوري “للمعارك الهادفة الى تسوية حسابات سياسية وزعزعة استقرار الحكومة”.
             
واعلنت وزارة الخارجية ان واشنطن علقت نشاطات سفارتها واجلت الخميس 130 شخصا بعدما كانت اجلت في اليوم السابق 150 شخصا.
             
واوفد الاتحاد الافريقي الخميس بعثة مؤلفة من عدة وزراء من دول شرق افريقيا الى جنوب السودان.
             
واعلنت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي ان مخاطر اندلاع نزاع اتنية “مرتفعة للغاية” مبدية “قلقها الشديد على امن المدنيين”.
             
ورأت مجموعة الازمات الدولية ان سيناريو الحرب الاهلية “يبدو اليوم ممكنا جدا” مبدية تخوفها من اتساع اعمال العنف الى مناطق تشهد اساسا توترا اتنيا شديدا.
             
كذلك اتهمت هيومن رايتس ووتش اطراف النزاع بارتكاب جرائم قتل على اساس اتني في جوبا وبور.