دمشق , سوريا (خاص أخبار الآن)

لفّ الغموض جوانب كثير لما قال عنها حزب الله إنها عملية اغتيال مدبّرة لحسان هولو اللقيس أحد القياديين المقربين من حسن نصر الله الأمين العام للحزب.
أخبار الآن تمكنت من الحصول على معلوماتٍ خاصة من ضابط  برتبة عميد في فرع المخابرات العسكرية التابع لجهاز الاستخبارات السوري والذي قال إنّ الحزب أخفى حقيقة اغتيال اللقيس ليظهره بمظهر البطل المقاوم ضد العدو الإسرائيلي.

وقال العميد الذي فضّل عدم الكشف عن هويته إنّ اللقيس وصل إلى دمشق في 24 نوفمبر الماضي لبحث التطورات الأخيرة في الغوطة الشرقية والتي اودت معاركها بحياة العشرات من عناصر الحزب و قرر بعدها 1300 من عناصر الحزب مغادرة سوريا الى لبنان وعدم المشاركة في المعارك ضد الجيش الحر بعد الخلافات التي تكرر حدوثها بين قادة الجيش النظامي و القادة الميدانيين للمجموعات التابعة للحزب .

قابل اللقيس خلال اليومين الأولين من زيارته كبار ضباط الجيش النظامي ممن يقودون غرفة العمليات الخاصة بالعاصمة وريفها وعلى رأسهم اللواء لؤي معلّا قائد الفرقة الثالثة في القلمون و  اللواء هيثم علو رئيس غرفة عمليات القلمون والعميد هاشم الأسعد رئيس غرفة عمليات الغوطة الشرقية وعدد آخر من الضباط.

تزامن قدوم اللقيس مع قطع الطريق الدولي حمص دمشق في القلمون ورفض عديد العناصر التابعين للحزب المشاركة بالقتال في القلمون ما دفعه للذهاب الى القلمون وقيادة العمل الميداني بنفسه ليكون محفّزاً لبقية العناصر.

ومع اشتداد وتيرة المعارك أصيب اللقيس بجراح خطيرة نقل على إثرها إلى لبنان عبر الطريق البري الذي يصل دمشق ببيروت مرورا بمعبر المصنع ليعلن الحزب بعدها عن اغتياله مغيّباً حقيقة مقتله في القلمون بريف دمشق.