حلب، سوريا، ٠٩ أكتوبر، ( مصطفى عباس، أخبار الآن )

أبو عثمان .. فنان حلبي يبتكر قطعا فنية من عيدان البوظة التي يجمعها ويلصقها مع بعضها بالغراء ، بحيث يصبح من الصعب تمييزها عن أنها مصنوعة من تلك العيدان ، أبو عثمان يعاني صعوبة في تأمين المواد اللازمة لعمله كالغراء والعيدان ، الأمر الذي قد يضطره لوقف فنه هذا ، مراسلنا مصطفى عباس زاره في مشغله وأعد التقرير التالي .

أنا أعمل قطعا فنية من عيدان البوظة التي أجمعها ، وأضغطها على مكبس ، بحيث يتماسكو مع بعضهم ، ويأخذون شكلا أي إنسان يراه ، لا يعتقد أنه من عيدان البوظة التي عرضها ١ سم ، وسماكتها ٢ ملم ، وطولها ١٠ سم ، يعني العودة التي لا قيمة لها ، نحن نجعل منها قيمة فنية ، بحيث أن أي إنسان يتمنى أن يضعها في بيته .

استخدم بشكل أساسي عيدان البوظة ، والشيء الثاني هو الغراء والمكبس ، أضغطهم على بعضهم كي يتماسكوا ، لا أستخدم المسامير ، وإن استخدمت فأستخدم أحيانا خرزات ناعمة لعملية التثبيت المؤقتة ، ثم أقلعهم .

أي شكل أريد أن أجهزه فآخذ شكله العام ، ثم أرسمه وأحاول أن أقارن بين الرسمة والعمل ، بحيث يكون متطابق تماما .

بالنسبة لبداياتي ، منذ زمن كان عندي محل ، وكان عندي وقت فراغ طويل ، فأضطر أن أتسلى بشيء ما ، فرأيت الأطفال يلعبون كشاشات بعيدان البوظة ، فطلبت من أحد موزعي البوظة أن يحضر لي كمية جديدة ونظيفة من عيدان البوظة ، فأحضر لي وهنا كانت البداية .

بالنسبة للمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة ، الجامع هذا من عيدان البوظة ، فيه عشر مآذن و ٢٧ قبة متحركة على ظهره ، وفيه ٩٩ باب على دائره ، ولكن أشكالهم صغيرة حسب حجمه .

نحن نحاول أن نتابع في هذا الموضوع ، مع العلم أن الظروف لا تساعدنا ، نتيجة عدم توفر المواد في السوق ، ونحن نشتري هذه العيدان من المعامل ، فلا يوجد سوق ولا معامل ، والغراء غير متوفر ، لهذا السبب نتأسف أننا سنتوقف .