واشنطن، الولايات المتحدة، 30 أغسطس، رويترز، أخبار الان –قالت مصادر مطلعة إن مسؤولين بإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصلوا بخبراء في الطاقة في الأيام القليلة الماضية لبحث أوضاع سوق النفط في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس توجيه ضربة عسكرية ضد نظام الأسد.
وقالت المصادر التي تحدثت لرويترز هذا الأسبوع إنه ليس هناك إشارات على أن الحكومة تستعد للسحب من مخزونات الطوارئ النفطية في وقت قريب لتهدئة ارتفاعات الأسعار لكن الإدارة تراقب الوضع عن كثب.
وساعدت المخاوف من امتداد الازمة في سوريا إلى دول أخرى في دفع اسعار النفط للصعود إلى أعلى مستوياتها في 6 أشهر فزادت بأكثر من 8 دولارات منذ بداية الشهر الحالي واقتربت من مستوى كان قد أبطأ الاقتصاد العالمي في وقت سابق.
وأثار ذلك جدلاً مبكراً في الأسواق بشأن ما إذا كان أوباما سيسحب من المخزونات الاستراتيجية وهو ما فعله في 2011 عندما تعطلت الإمدادات بضعة أشهر بسبب الانتفاضات العربية.
وقال مصدر كان قد تحدث مع مسؤولين من الإدارة الأميركية في إطار مشاورات معتادة بشأن أسواق النفط “لا أعتقد أن استخدام الاحتياطيات الاستراتيجية أمر وشيك أو يجري بحثه بجدية في الوقت الراهن”، مضيفاً “لن يحدث ذلك على الأرجح ما لم تأت عواقب توجيه ضربة لنظام الأسد أشد من المتوقع”.
وقال محللون إن ضربة سريعة لنظام الأسد قد تدفع سعر النفط إلى ما بين 125 و130 دولاراً للبرميل، بينما قال بنك سوسيتيه جنرال إن السعر قد يصل إلى 150 دولارا للبرميل إذا امتدت الأزمة إلى دول منتجة للنفط.