تسبب قصف القوات النظامية على مدينة حمص في وسط سوريا بتدمير مرقد الصحابي خالد بن الوليد، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون اليوم الاثنين.

ويأتي ذلك في وقت تدخل الحملة العسكرية التي تقوم بها القوات النظامية على الاحياء المحاصرة في حمص اسبوعها الرابع، في محاولة  للسيطرة على هذه الاحياء التي لا تزال خاضعة للجيش الحر.

وتعرض مسجد خالد بن الوليد الذي يوجد فيه المرقد ويقع في منطقة يسيطر عليها الجيش الحر، بدوره لضرر كبير.

وأظهرت أشرطة فيديو بثها ناشطون على الانترنت الاثنين صورا للمسجد الذي بني ابان العهد العثماني واشتهر بمئذنتيه الشاهقتين، وقد اصابه دمار جزئي واحترقت بعض اجزائه، وصورا للمرقد المدمر.

يشار إلى أن  حي الخالدية وأحياء البلدة القديمة في حمص يخضعون الى حصار خانق من القوات النظامية وقصف شبه يومي منذ أكثر من عام.

ويقول نشطاء ان قوات النظام كثفت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع حملتها لاستعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر، وحقق تقدما طفيفا.

جدير بالذكر أن  ضريح خالد بن الوليد يعد من المواقع الدينية الهامة التي يؤمها المسلمون، وهو احدث موقع في سلسلة من المواقع الدينية والثقافية السورية التي تضررت أو دمرت في اثناء النزاع المستمر في البلاد منذ 28 شهرا.

ولحق الدمار في نيسان ابريل بمئذنة المسجد الأموي التاريخي في مدينة، في حين احترقت أجزاء من أسواق المدينة القديمة في ايلول سبتمبر من العام الماضي.