تصاعدت وتيرة التداعيات الأمنية والسياسية لاقتحام قوة من الجيش العراقي ساحة الاعتصام في الحويجة غربي كركوك أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، حيث نشبت اشتباكات واسعة واُعلن حظر التجوال في عدة مدن عراقية منها سلمان بيك التي بات معارضو المالكي يسيطرون عليها بشكل كامل بعد معارك ضارية مع الجيش العراقي .

 
سنطهر المنطقة زاوية زاوية ولن نسمح بالاعتداء على امن المواطنين”. بهذه الكلمات حذرت السلطات الامنية معارضي المالكي الذين باتو يسيطرون بشكل كامل على ناحية سلمان بيك التابعة لمحافظة كركوك شمالي العراق ، بعد معارك عنيفة دارت بينهم وبين قوات من الجيش العراقي اثر اقتحام الجيش ساحة المعتصمين في الحويجة قبل ايام .

الجيش العراقي من جانبه اعلن انه هو من قام بلانسحاب من سلمان بيك تمهيدا لهجوم تكتيكي مرتقب على المنطقة وان قوات الجيش تقوم حاليا بتعزيز افرادها وتحاصر بشكل كامل الناحية من محيطها “.
 سلمان بيك ناحية  تضم 28 قرية ويسكنها 30 الف نسمة اغلبهم من التركمان ذي الطائفة السنية . بحسب الجيش العراقي فان القرى جميعا الان اصبحت شبه خاوية من سكانها بعد نزوحهم الى مناطق اكثر امنا خشية من تصاعد عمليات القتال . كما قام الجيش بنقل كافة الاسلحة والاليات والمقرات الامنية المحيطة بالناحية ، خوفا من هجوم يؤدي الى الاستيلاء عليها.

 لكن بحسب مراقبين فأن محاصرتها او حتى القضاء على مناهضي المالكي داخلها كما فعلوا في الحويجة لايعني القضاء على الازمة وانما بدايتها . كون ان المحافظات السنية الشمالية والغربية والتي أعلنت الحكومة حظر التجوال في اغلبها خشية من تصعيد المظاهرات لن تصمت عن استمرار المالكي في سياسته التي وصفوها بلاستبدادية .