يتحدر مقدسي وهو في أواسط الأربعينات من العمر، من مدينة صيدنايا في محافظة ريف دمشق، التي تعد من أعرقِ المدن المسيحية في المشرق العربي. وهو ابن عائلة مسيحية كاثوليكية لا تتعاطى السياسية.
وفي يوليو من العام الجاري برز مقدسي -الذي عاد إلى دمشق قبل نحو عام للعمل كمتحدث باسم الوزارة- للمرة الأولى باعتباره الوجه الإعلامي الأبرز للدبلوماسية السورية، وأصبح الشخصية َ المسيحية الأرفع في النظام السوري، لا سيما بعد اغتيال العميد داود راجحة في تفجير استهدف قيادات أمنية في دمشق في الشهر ذاته.
وعلى مدار أكثر من 5 أشهر، عقد الرجل عشرات المؤتمرات الصحفية للدفاع عن النظام السوري لكنه نادراً ما شوهد في وسائل الإعلام في الأسابيع الأخيرة فضلاً عن إغلاق خطوط هواتفه النقالة، مما أثار تكهنات باحتمال انشقاقه عن النظام السوري.