خبراء يؤكدون إمكانية علاج صدمة القصف رغم صعوبة ذلك

حالة من الرُعب، قد يُصاحبها فقدان بعض الحواس، فضلًا عن الكوابيس، وعدم القدرة على النوم.. هذا ما قد تسببه “صدمة القصف”، تلك التي تنتج عن الحروب والمعارك، وتصيب الجنود، والأطباء ممن يُعالجون الجرحى، وكذلك المدنيين والأطفال، ممن يعيشون ظروف الحرب.. فماذا نعرف عن “صدمة القصف”؟

وبحسب “الجمعية الأمريكية لعلم النفس apa“، باتت “صدمة القصف” خلال الحرب العالمية الأولى، مشكلة طبية مُلحة، تحديدًا بعدما أصابت نحو 80 جنديًا، إذ كانوا في مواجهة مع قذائف المدافع من العيار الثقيل.

صدمة القصف.. تُفقد البصر وتُسبب الكوابيس فما هي؟

أعراض صدمة القصف

وظهرت العديد من الأعراض على هؤلاء الجنود، والتي شملت طنين الأذن، وفقدان السمع، والصداع المتواصل، بالإضافة إلى تشنجات في عضلات الوجه، وحركات هيسترية لا يُمكن التحكم بها.

أيضًا، تضمنت الأعراض، عدم القدرة على احتمال الضوء أحيانًا، والكوابيس، وصعوبة في النوم.

وتصيب هذه الحالة الكبار كما الصغار، وقد يكون علاجها – وفقًا لجمعية علم النفس الأمريكية – صعبًا للغاية.

صدمة القصف.. تُفقد البصر وتُسبب الكوابيس فما هي؟

مساع حل المشكلة

وفي محاولة لفهم هذه الحالة وعلاجها بشكل أفضل، قام الجيش بتعيين الطبيب النفسي البريطاني تشارلز صمويل مايرز، لتقديم آرائه حول حالات صدمة القذائف وجمع البيانات اللازمة لمعالجة المشكلة المتزايدة.

 

 

وجاءت هذه الخطوة تحديدًا بعدما اُتهم الجنود المصابون بهذه الحالة في البداية على كونهم يتصنعون المرض من أجل الهرب من ممارسة مهامهم في الحرب.

واستنادًا لما توصل إليه مايرز، فإن ما تعرض له الجنود عبارة عن تشوهات إدراكية، شملت فقدان أو ضعف السمع والبصر، بجانب أعراض شديدة، كالرعاش، وفقدان التوازن والتعب.

علاج صدمة القصف

وتعاون مايرز مع عالم النفس ويليام ماكدوغال، للتوصل إلى بعض الطرق التي تُساعد على العلاج من صدمة القصف، والتي ضمت إمكانية إعادة التكامل العاطفي والمعرفي، والتي تتم من خلاله محاولة فصل الشخص المصاب بالصدمة عن التجربة المؤلمة، سواء من خلال الأماكن أو الأحداث أو الصور.

صدمة القصف.. تُفقد البصر وتُسبب الكوابيس فما هي؟

أيضًا، يمكن اتباع علاجات أخرى من خلال عدة جلسات نفسية، والتي تعتمد في الأساس على إحياء الذاكرة ودمجها في الوعي لمعالجتها.

واستنادًا للجمعية الأمريكية لعلم النفس، فإن مبادئ الطب النفسي المتقدم التي حددها مايرز – العلاج الفوري في أقرب وقت ممكن من القتال.