أحمد العموري
سرطان الدم.. شفاء طفلة بريطانية بعد خضوعها لعلاج تجريبي
كشفت وسائل إعلام بريطانية عن تطور ثوري في علاج مرض السرطان، وذلك بعد ملامسة فتاة بريطانية للشفاء من المرض الخبيث.
أليسا (13) عاما، تمكنت من الاستشفاء التام من سرطان الدم “لوكيميا”، في أول استخدام لنوع ثوري جديد من العلاج، وذلك بعد العديد من المحاولات العلاجية الأخرى.
من ناحيتها، قالت الدكتورة ميس عبسي، بروفيسور في علم الأدوية، وباحثة في تطوير العلاجات في الكلية الملكية بلندن، إن هذا العلاج يعتمد على تعديل بالمادة الوراثية الخاصة بالخلايا المناعية الموجودة بشكل طبيعي في الجسم، وهي مهمة جدًا لمواجهة العديد من الأمراض والفيروسيات والبكتيريا والسرطان.
وأضافت عبسي في حوارها مع “أخبار الآن”، أن الطفلة “أليسا” أو غيرها ربما يصابون بنوع من السرطان، وتصبح الخلايا خارجة عن السيطرة وغير فعالة، ومبدأ العلاج هو تطوير هذه الخلايا التي يرمز لها (T) وتعديلها وراثيا لتتمكن من مقاومة الخلايا السرطانية، وقتلها، ومن ثم يخضع المريض لزرع نقع عظام بشكل جديد.
وأشارت الدكتورة ميس إلى أن هذه الطريقة في التعديل الوراثي للخلايا جديدة. مبينة أن نوع السرطان الذي أصيبت به الطفلة أليسا هو نوع نادر والطفلة لم تستجب للعلاج الكيماوي، ولم يكن أمامها سوى الموت أو الخضوع للعلاج التجريبي والذي أثبت نجاحه إلى الآن بعد مضي ستة أشهر.
وبشأن علاج أنواع أخرى من السرطان بهذا العلاج، قالت الدكتورة ميس إن أليسا هي أول شخص يخضع لهذا العلاج، مع العلم أنه يتم العمل عليه منذ سبع سنوات ولكن ما تزال المرحلة مبكرة لتجربته على أنواع أخرى من أمراض السرطان، كالبروستاتا والثدي وغيرها ولكن سيتم تجربة العلاج على أنواع أخرى من سرطان الدم.
سرطان الدم أو اللوكيميا
هو نوع من سرطان خلايا الدم والأنسجة التي تنتج خلايا الدم مثل نخاع العظم. في الوضع الصحّي الطبيعي، تنشأ خلايا الدم في نخاع العظم كخلايا جذعية، وتنضج لاحقا لتشكل أنواعا مختلفة من خلايا الدم (خلايا دم حمراء أو خلايا دم بيضاء أو صفائح)، وتنتقل إلى مجرى الدم. أما مَن يعاني من سرطان الدم، فيبدأ نخاع العظم لديه بإنتاج خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية التي تدخل إلى مجرى الدم وتبدأ بمنافسة خلايا الدم الطبيعية السليمة، وتمنعها من القيام بوظائفها بالشكل الصحيح.
أنواع سرطان الدم
سرطان الدم الحادّ (Acute Leukemia): ينمو ويتفاقم بسرعة كبيرة جدا، وقد يهدّد الحياة. في هذا النوع، يبدأ نخاع العظم بإنتاج أعداد كبيرة من خلايا الدم البيضاء غير الناضجة تسمى (Blasts)، والتي تدخل إلى مجرى الدم. هذه الخلايا غير الناضجة تعمل بسرعة على منافسة الخلايا الطبيعية في مجرى الدم، ولا تقوم بوظيفتها في محاربة العدوى، أو إيقاف النزيف أو منح حدوث فقر الدم، ما يجعل الجسم ضعيفا جدا.
