الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية.. من أجل التوعية بصحة الرضع

  • الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية هو حملة عالمية لزيادة الوعي بالرضاعة
  • تعمل الرضاعة الطبيعية كذلك كلقاح أول للطفل

الرضاعة الطبيعية من أكثر الطرق فاعلية لضمان صحة الطفل وبقائه على قيد الحياة، ورغم ذلك تكشف الإحصائيات أن غالبية الرضع محرومون منها.

تحتفل المنظمات بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية (WBW) خلال الفترة من 1 إلى 7 أغسطس/آب من كل عام؛ بالتزامن مع إحياء ذكرى إعلان إينوشينتي لعام 1990.

وتحمل المناسبة العالمية هذا العام شعار “الدفع بالرضاعة الطبيعية: لنثقِّف وندعم”، حيث تدعو منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” ومنظمة الصحة العالمية الحكومات إلى تخصيص المزيد من الموارد لحماية السياسات والبرامج المعنية بالرضاعة الطبيعية وتعزيزها.

الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية هو حملة عالمية لزيادة الوعي وتحفيز العمل بشأن الموضوعات المتعلقة بالرضاعة الطبيعية، بدأ في عام 1992 بمواضيع سنوية تشمل أنظمة الرعاية الصحية.

عام 2018 أقرت منظمة الصحة العالمية WBW كاستراتيجية مهمة لتعزيز الرضاعة الطبيعية، باعتبار أن لبن الأم هو الغذاء المثالي للرضع، وتعمل على زيادة معدله خلال الأشهر الستة الأولى حتى 50% على الأقل بحلول عام 2025.

الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية.. إنقاذ حياة أكثر من 820 ألف طفل سنويًا

أم ترضع طفلها رضاعة طبيعية (befunky)

 

تعزيز الرضاعة الطبيعية

قالت منظمة الصحة العالمية إن ثلثي المواليد محرومون من الرضاعة الطبيعية، وسردت أهم الأرقام في هذا الإطار، كالتالي:

– 2 من كل 3 أطفال لا يتم إرضاعهما طبيعيا خلال الأشهر الستة الموصى بها، وهو معدل لم يتحسن في عقدين من الزمن.

– على الصعيد العالمي، هناك 78 مليون رضيع أي 3 من كل 5 أطفال لا يرضعون رضاعة طبيعية في الساعة الأولى من حياتهم.

– يتلقى 44% فقط من الرضّع رضاعة طبيعية خالصة في الأشهر الستة الأولى من الحياة، وهذه النسبة أقل من الهدف الذي تنشده جمعية الصحة العالمية ويبلغ 50 بالمئة بحلول عام 2025.

– يمكن إنقاذ حياة أكثر من 820 ألف طفل سنويًا إذا تم إرضاع جميع الأطفال من سن 0 إلى 23 شهرًا على النحو الأمثل.

وحثت منظمة الصحة العالمية واليونيسف على الاهتمام بالرضاعة الطبيعية، إن “باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى، ليس فقط لحماية كوكبنا بوصف لبن الأم يمثل النظام الغذائي الطبيعي والمستدام الأول والأهم، بل أيضا من أجل بقاء ملايين الأطفال ونمائهم وتطورهم”.

فوائد الرضاعة الطبيعية

توصي منظمة الصحة العالمية واليونيسف بأن يبدأ الأطفال الرضاعة الطبيعية في غضون الساعة الأولى من الولادة، وأن يتم إرضاعهم حصريًا خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة، ما يعني عدم توفير أطعمة أو سوائل أخرى بما في ذلك الماء.

كما توصي منظمة الصحة بالرضاعة الطبيعية المستمرة مع الأطعمة التكميلية المناسبة لمدة تصل إلى سنتين وما بعدها.

وعددت منظمة الصحة فوائد إرضاع المواليد طبيعيا، وقالت:

– لبن الأم هو الغذاء المثالي للرضع، لأنه آمن ونظيف ويحتوي على أجسام مضادة تساعد في الحماية من العديد من أمراض الطفولة الشائعة.

– تعمل الرضاعة الطبيعية كذلك كلقاح أول للطفل، إذ تحميه من أمراض الطفولة الشائعة.

– من أهم فوائد الرضاعة الطبيعية الحماية من التهابات الجهاز الهضمي.

– البدء في إرضاع المولود طبيعيا خلال ساعة واحدة من الولادة يحميه من الإصابة بالعدوى ويقلل من وفيات الأطفال حديثي الولادة.

– يزداد خطر الوفاة بسبب الإسهال والالتهابات الأخرى عند الرضع الذين يرضعون جزئياً أو لا يرضعون رضاعة طبيعية على الإطلاق.

– لبن الأم يوفر كل الطاقة والمغذيات التي يحتاجها الرضيع في الأشهر الأولى من حياته.

– يستمر لبن الأم في توفير ما يصل إلى نصف أو أكثر من احتياجات الطفل الغذائية خلال النصف الثاني من العام الأول، وحتى سنة من العمر.

– يعمل الأطفال الذين يرضعون من الثدي بشكل أفضل في اختبارات الذكاء.

– الأطفال الذين يرضعون طبيعيا يكونون أقل عرضة لزيادة الوزن أو السمنة.

– من يرضع طبيعيا يكون أقل عرضة للإصابة بمرض السكري في وقت لاحق من الحياة.

– التلامس المبكر وغير المنقطع من الجلد إلى الجلد بين الأم وصغيرها يحسن بشكل كبير من بقاء الأطفال حديثي الولادة على قيد الحياة، ويقلل من معدلات الإصابة بالأمراض.

– النساء اللواتي يرضعن من الثدي لديهن أيضًا مخاطر أقل للإصابة بسرطان الثدي والمبيض.