الرضاعة الطبيعية قيمة للأمهات والأطفال

  • نقص التغذية يقف وراء 45% من وفيات الأطفال
  • لكل رضيع ولكل طفل الحق في تغذية جيدة
  • يعاني 52 مليون طفل دون سن الخامسة من الهزال

الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية هو احتفال سنوي يقام سنويًا من 1 إلى 7 أغسطس في أكثر من 120 بلد. ووفقاً لبيانات 26 آب / أغسطس الصادرة من موقع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية،

احتُفل بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لأول مرة في عام 1992 من قبل التحالف العالمي من أجل الرضاعة الطبيعية (وأبا)، ويتم الاحتفال به الآن في أكثر من 120 بلدا ، تحت رعاية اليونيسيف ومنظمة الصحة العالميةوشركائهم بما في ذلك الأفراد والمنظمات والحكومات. وقد شُكلت الرابطة في 14 شباط / فبراير 1991 بهدف إعادة إنشاء ثقافة عالمية للرضاعة الطبيعية وتقديم الدعم للرضاعة الطبيعية في كل مكان.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال على قيمة الرضاعة الطبيعية للأمهات والأطفال. كلاهما يوصي بالرضاعة الطبيعية الحصرية للأشهر الستة الأولى من الحياة ثم يستكمل الرضاعة الطبيعية لمدة سنة واحدة على الأقل ويُنصح باستمراريتها لسنتين أو أكثر.. ويحتفل الاتحاد العالمي للمرأة بإعلان البراءة الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية واليونيسيف في آب/أغسطس 1990 لحماية ودعم الرضاعة الطبيعية.

  • تشير اتفاقية حقوق الطفل إلى أنّ لكل رضيع ولكل طفل الحق في تغذية جيدة.
  • يقف نقص التغذية وراء 45% من وفيات الأطفال ، ويعاني 52 مليون طفل دون سن الخامسة من الهزال، و17 مليون طفل من الهزال الوخيم، و155 مليون طفل من التقزم، في حين يعاني 41 مليون طفل من فرط الوزن أو السمنة.
  • هناك نحو 40% من الرضّع من الفئة العمرية 0-6 أشهر ممّن لا يُغذون إلاّ عن طريق الرضاعة الطبيعية.

لا يتلقي، إلاّ القليل من الأطفال، الأغذية التكميلية المأمونة والمناسبة من الناحية التغذوية؛ وفي كثير من البلدان لا يستوفي إلاّ أقل من ربع الأطفال من الفئة العمرية 6-23 شهراً ممّن يرضعون لبن أمهاتهم المعايير الخاصة بتنويع النظام الغذائي وتواتر التغذية المناسبة لأعمارهم.

والواقع أنّ الممارسات المثلى في مجالي الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية تكتسي أهمية بدرجة تمنحها القدرة على إنقاذ أرواح 800000 طفل دون سن الخامسة كل عام.

توصيات منظمة الصحة العالمية واليونيسيف:

  • التبكير بتوفير الرضاعة الطبيعية، أي في غضون الساعة الأولى بعد الميلاد.
  • الاقتصار على الرضاعة الطبيعية طيلة الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل.
  • الشروع، اعتباراً من الشهر السادس، في إعطاء الطفل أغذية تكميلية مأمونة ومناسبة من الناحية التغذوية، مع الاستمرار في إرضاعه طبيعياً حتى بلوغه عامين من العمر أو أكثر من ذلك.
    غير أنّ كثيراً من الرضّع والأطفال لا يتلقون التغذية المثلى؛ ومن الأمثلة على ذلك أنّ هناك، في المتوسط، نحو 36% من الرضّع من الفئة العمرية 0-6 أشهر ممّن لا يُغذون إلاّ عن طريق الرضاعة الطبيعية في الفترة مابين 2007-2014.

الرضاعة الطبيعية

يعود الاقتصار على الرضاعة الطبيعية بمنافع كثيرة على الرضيع وأمّه. وفي مقدمة تلك المنافع الحماية من العداوى المعدية-المعوية التي لا تُلاحظ في البلدان النامية فحسب، بل كذلك في البلدان الصناعية. ويسهم التبكير بتوفيره، أي في غضون ساعة واحدة بعد الميلاد، في حماية الولدان من اكتساب العداوى وخفض معدلات وفاتهم، ويمكن أن ترتفع مخاطر الوفاة جرّاء الإسهال وغيره من العداوى بين الرضّع الذين لا يستفيدون من الرضاعة إلاّ جزئياً أو لا يستفيدون منها على الإطلاق.

ويمثّل لبن الأم أيضاً أحد المصادر الهامة للطاقة والعناصر التغذوية بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و23 شهراً. فبإمكانه توفير نصف الاحتياجات من الطاقة أو أكثر من ذلك للأطفال من الفئة العمرية 6-12 شهراً، وثلث الاحتياجات من الطاقة للأطفال من الفئة العمرية 12-24 شهراً.

ويمثّل لبن الأم كذلك مصدراً هاماً للطاقة والعناصر التغذوية أثناء الإصابة بالمرض، كما أنّه يحدّ من معدلات وفاة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

ومن الملاحظ، لدى البالغين الذين استفادوا من الرضاعة الطبيعية في مرحلة الطفولة انخفاض معدلات فرط الوزن والسمنة.

إن الأطفال الذين تمتعوا برضاعة طبيعية في طفولتهم يحققون نتائج أفضل في اختبارات الذكاء. وتسهم الرضاعة الطبيعة أيضاً في تعزيز صحة الأمهات وعافيتهم؛ فهي تحدّ من مخاطر الإصابة بسرطان المبيض وسرطان الثدي وتساعد على تباعد الولادات– يخلّف الاقتصار على الرضاعة الطبيعية للأطفال دون سنة الستة أشهر أثراً هرمونياً يؤدي في غالب الأحيان إلى إيقاف الحيض .

ويمثّل ذلك وسيلة طبيعية (ولو أنّها غير مضمونة) لتنظيم الولادة، وهي تُعرف باسم “ضهى الإرضاع”.