علماء يبتكرون حلا ثوريا لعلاج مشكلة الغضروف المفصلي

مشكلة الغضروف المفصلي يعاني منها سنويا ملايين الناس حول العالم

صحة

علماء يطورون حلا للغضروف المفصلي .. ستوري بلوك

علماء يبتكرون حلا لمشكلة الغضروف المفصلي التي يعاني منها ملايين الناس حول العالم

طور علماء من جامعة أوساكا اليابانية للطب طريقة تدخل جراحي جديدة، تعتمد في تقنيتها على جلطات الفيبرين المشتقة من النخاع العظمي في جسم الانسان، للمساعدة في إصلاح مشكلة الغضروف المفصلي التي يعاني منها ملايين الناس حول العالم ، خاصة كبار السن ولاعبي الرياضة ومن يعانون من زيادة في الوزن.

علماء جامعة أوساكا بعد تقييم النتائج السريرية لإصلاح الغضروف المفصلي باستخدام تقنية جلطات الفيبرين وهو بروتين يشارك في تخثر الدم ، وجدوا أن معدلات الفشل السريري والتشريحي وإعادة التمزق كانت نسبتها بين 10 و6.7 و3.3 في المئة على التوالي، وهي نتائج أقل بكثير من نظيرتها في الدم المحيطي.

ووبالرغم من ان هناك طرقا عدة لإصلاح الغضروف الهلالي تحاول منع إعادة التمزق، لكن معدل إعادة التمزق لايزال يتجاوز 20 في المئة ، بحسب الاطباء.

و لمدة عامين قام العلماء بفحص النتائج السريرية قبل وبعد الجراحة ومعدل شفاء الغضروف المفصلي في 30 حالة من هذه الجراحات التي تم دمجها مع جلطة الفيبرين المأخوذة من النخاع العظمي ، بحسب مانشرت دورية آرثروسكوبي الطبية .

وأظهرت نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي تحسنا كبيرا في حالة الغضروف المفصلي مقارنة بنتائج ما قبل الجراحة، كما أظهر تقييم الأشعة السينية عدم حدوث تشوه ملحوظ في مفصل الركبة.

وعادة لا تلتئم التمزقات في الغضروف المفصلي بشكل تلقائي و طبيعي، وغالبا ما تتطلب التدخل الجراحي ، اذ يمكن للمختصين سحب الفيبرين، من الدم المحيطي اي المتدفق في الجسم أو النخاع العظمي وهو مادة إسفنجية توجد وسط العظام ، وزرع جلطة دموية من الفيبرين في المنطقة المصابة للمساعدة في الشفاء.

وحتى وقت سابق لم يُعرف مدى اهمية الفيبرين المأخوذ من الدم المحيطي أو النخاع العظمي، لكن العلماء في هذه الدراسة كشفوا افضليته في عمليات الشفاء.